الخارجية السودانية: يجدد السودان دعمه لحق الشعب السورى في فرض إرادته

قالت وزارة الخارجية السودانية إن السودان ظل يتابع عن كثب التطورات السياسية الأخيرة في سوريا، والتي أسفرت عن تغيير مهم في مسار البلاد. وأعربت الخارجية عن دعم البلاد الكامل لحق الشعب السوري في تقرير مصيره وممارسة حقوقه المشروعة في اختيار كيفية إدارة شؤونه، مشددة على أهمية احترام المجتمع الدولي لخيار الشعب السوري، ودعم وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها.

وزارة الخارجية: ظل السودان يتابع باهتمام بالغ التطورات الأخيرة للأوضاع في سوريا الشقيقة، وما أفضت إليه من تغيير سياسي في البلاد

وفي صبيحة الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على آخر معقل للنظام البائد في دمشق، بعد فرار رأس النظام بشار الأسد نحو روسيا، في ظل مطالبات دولية وسورية بمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.

وعلى خلفية ذلك، أكدت وزارة الخارجية السودانية، على ضرورة مساندة سوريا للحفاظ على مواردها ومقدراتها، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، مع رفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. كما أعربت عن ثقتها في قدرة الشعب السوري، بمكوناته السياسية والاجتماعية، على استغلال فرصة التغيير السياسي لترسيخ الوحدة الوطنية، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وبناء مستقبل قائم على العدالة الاجتماعية.

وأشادت الخارجية السودانية في بيانها الذي اطلع عليه "الترا سودان"، بالوعي الذي أظهره الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة، من خلال وحدة الصف وتكاتف الجهود، متجاوزًا دواعي الانقسام، وحريصًا على حماية مؤسسات الدولة السورية. وعبرت عن التفاؤل بأن سوريا ستتمكن من تجاوز تحديات الانتقال إلى عهد جديد بسلام واستقرار، مع استمرارها كمنارة للحضارة والإشعاع الثقافي في المنطقة.

انطلقت الثوة السورية في آذار/مارس 2011، عندما خط فتية صغار شعار "إجاك الدور يا دكتور" على حائط مدرستهم في إشارة إلى رأس النظام البائد بشار الأسد، وثورات الربيع العربي. النظام السوري المخلوع تعامل مع الاحتجاجات المدنية بعنف منقطع النظير، واستخدم الأسلحة المحرمة دوليًا ضد شعبه، ما أدى إلى تسليح الثورة السورية.