الخارجية السودانية ترد على نظيرتها في جوبا: السلام والأمن أولوية بين البلدين

أكدت وزارة الخارجية السودانية أن نظيرتها في جنوب السودان أقرت لأول مرة بمشاركة مرتزقة من دولة الجنوب، وفي ذات الوقت تجاهلت تحذير مواطنيها من عدم الانخراط في صفوف قوات الدعم السريع حسب ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني.

انتقدت الخارجية السودانية بيان أصدرته جوبا حول مشاركة مرتزقة في صفوف الدعم السريع

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية الأربعاء 5 شباط/فبراير 2025 إلى أن تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان، جادلت حول نسبة مشاركة مجموعات من دولتها في حرب السودان ضمن صفوف قوات حميدتي، كما لم تتطرق إلى خطورة هذا الأمر ولم تطالبهم بعدم الاستجابة لإغراءات الدعم السريع ولم تدين هذا النشاط.

وحسب تقارير موثقة شاركت مجموعات كبيرة من جنوب السودان في القتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع في أم درمان وبحري والخرطوم وولاية الجزيرة.

وأدى النشاط الهائل لجلب الأجانب في حرب السودان إلى توسع قوات الدعم السريع في الشهور الأولى لتسيطر على غالبية أجزاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، قبل أن تتعرض الى الانتكاسة نهاية العام الماضي ومطلع العام 2025.

وتابع البيان: "لا جدوى من بيان جنوب السودان بالتقليل من أثر مشاركة المرتزقة في صفوف الدعم السريع".

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن بيان دولة الجنوب لجأ إلى تضخيم وتهويل في إشارته إلى "المجازر المروعة" التي تعرض لها مواطنو جنوب السودان في ودمدني، وهذا الأمر يمكن فهمه على أنه تحريض ضد المواطنين السودانيين، سيما بعد مقتل (16) سودانيًا في أنحاء متفرقة من دولة الجنوب منتصف كانون الثاني/يناير 2025.

وأوضحت الخارجية السودانية أن البيان الجنوب سوداني صمت عن الجرائم التي ارتكبت بحق السودانيين وتعرض الممتلكات للنهب والحرق على الرغم من أن رعايا دولة الجنوب ظلوا يتلقون معاملة طيبة بعد مرور (14) عامًا على الانفصال عن السودان.

ووصف بيان الخارجية السودانية ما حدث في ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة ضد بعض المواطنين من جنوب السودان بالحوادث المعزولة وتخضع لتحقيقات قضائية، بينما لم تتبع جوبا ذات الإجراءات القانونية بحق (16) سودانيًا قتلوا في أحداث عنف استهدفت المواطنين السودانيين.

وعبر البيان عن أسفه للبيان الصادر من جنوب السودان في وقت يبذل السودان قصارى جهده للمساعدة في تحقيق السلام في هذا البلد، وتوقيع اتفاق السلام بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية جناح كيت قوانق اليوم الأربعاء 5 شباط/فبراير 2025 بمدينة بورتسودان.

وتابع البيان: "تظل قناعة حكومة السودان أن الأمن والسلام في البلدين الشقيقين لا ينفكان عن بعضهما وهو ما تعمل القيادتان على دعمه وتعزيزه".