الخارجية السودانية تدين استهداف الدعم السريع لسوق صابرين بأمدرمان

أدانت وزارة الخارجية السودانية، ما وصفتها بـ "المجزرة البشعة" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، اليوم السبت، في سوق صابرين بمحلية كرري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من (60) مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.

حملت الخارجية السودانية مجلس الأمن والقوى الدولية مسؤولية استمرار  انتهاكات الدعم السريع

وأكدت الوزارة في بيان اطلع عليه "الترا سودان"،  أن الهجوم كان متعمدًا واستهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين.

وأشارت الخارجية إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد أسبوع من مجزرة مشابهة ارتكبتها قوات حميدتي في المستشفى السعودي للولادة بمدينة الفاشر، والتي راح ضحيتها (70) شخصًا معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى هجمات أخرى في ريف أم كدادة وقرى الجزيرة.

ووصفت الوزارة تصعيد الدعم السريع لاستهداف المدنيين بأنه محاولة للابتزاز بعد الهزائم العسكرية، التي تلقتها على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة. كما حذرت من خطورة النهج الدولي الذي يصف هذه القوات كطرف سياسي في نزاع، بدلاً من التعامل معها كجماعة إرهابية يجب أن يواجهها المجتمع الدولي بحزم، على حد تعبير البيان.

وحملت الخارجية السودانية مجلس الأمن والقوى الدولية مسؤولية استمرار هذه الجرائم، وذلك بسبب الاكتفاء بالإدانات اللفظية، والتغاضي عن الدول الإقليمية التي تمد قوات حميدتي بالأسلحة المتطورة، بما في ذلك المدفعية بعيدة المدى والطائرات المسيرة.

وجددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم ضد قوات الدعم السريع ورعاتها الإقليميين، والعمل على إنهاء الجرائم الممنهجة بحق المدنيين في السودان.

يذكر أن قوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم سوق صابرين بمحلية كرري المأهولة بالسكان، بحيث استقلت المحلية أعدادًا كبيرة من النازحين بولاية الخرطوم وولايات أخرى متضررة بالحرب.

وتستهدف قوات الدعم السريع المحلية بالقصف المدفعي بشكل متكرر، وبحسب إفادات مواطنين فإن قوات حميدتي تعمل على زعزعة أمنهم واستقرارهم من أجل إحبارهم على النزوح من المنطقة.