الحكومة السودانية والجيش يستنكران العقوبات على البرهان

استنكرت الحكومة السودانية العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها إن القرار يفتقر "لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند على ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع"، بحسب تعبيرها.

القوات المسلحة السودانية: تؤكد القوات المسلحة أن هذه الإجراءات الظالمة لن تثنيها عن الاضطلاع بواجبها القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها

وزادت الخارجية السودانية بالقول، إن القرار ينطوي على "استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بصفته رمزًا لسيادته وقواته المسلحة"، حد قولها. وشددت على أنه "لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة".

من جانبها، وصفت القوات المسلحة السودانية في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، القرار الأميركي بـ"الجائر"، واصفة البرهان بأنه "زعيم الأمة السودانية وقائد حرب الكرامة الوطنية".

وأكدت القوات المسلحة السودانية أن هذه الإجراءات التي وصفتها بـ"الظالمة" لن "تثنيها عن الاضطلاع بواجبها القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها".

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وذلك بعد اتخاذ إجراءات مماثلة ضد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. وذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن العقوبات تستند إلى أمر تنفيذي يهدف إلى محاسبة الأفراد الذين يزعزعون استقرار السودان ويعرقلون مسار الانتقال نحو الديمقراطية. كما شملت العقوبات فردًا وشركة متهمين بالتورط في شراء أسلحة لدعم منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، التي خضعت لعقوبات أميركية العام الماضي.

وفي بيانها، أكدت الخزانة الأميركية مسؤولية القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان عن تنفيذ هجمات دموية استهدفت المدنيين، تضمنت غارات جوية على مرافق حيوية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق. واتهمت القوات بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية واستخدام الحرمان من الغذاء كوسيلة في الصراع، مشيرة إلى أن هذه الأعمال، بالتوازي مع انتهاكات قوات الدعم السريع، ساهمت في تفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث أُعلنت المجاعة في خمس مناطق بالسودان.