"الحرية والتغيير" تُنهي موكبها بالخرطوم تجنبًا للعنف

منع متظاهرون موكب "السودان الوطن الواحد" الذي جاء بدعوة من قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) من الاستمرار في تركيب المنصة الرئيسية اليوم الثلاثاء في "تقاطع باشدار" بحي الديوم الشرقية جنوبي الخرطوم، مرددين هتافات مناوئة للحرية والتغيير، سرعان ما تحولت إلى مشادات وإطلاق للغاز المسيل للدموع.

شاهد مراسل "الترا سودان" مجموعة تحمل العصي وتتحرك في الشارع الرابط بين تقاطع (41) العمارات وباشدار مع هتافات مناوئة للأحزاب

وكانت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) قد أعلنت عن موكب لدعم التعايش السلمي تحت شعار "السودان الوطن الواحد" اليوم الثلاثاء في "تقاطع باشدار" وهو تقاطع رئيسي للاحتجاجات ضد العسكريين.

واستبقت لجان مقاومة الديوم الشرقية الموكب ببيان مساء أمس الاثنين، أعلنت فيه عن رفضها إقامة منصة لقوى الحرية والتغيير في "تقاطع باشدار".

وأدت حالة الاستقطاب بين قوى الحرية والتغيير ولجان مقاومة الديوم الشرقية على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية إلى توتر الأجواء في الموكب الذي نظمته قوى الحرية والتغيير اليوم في "تقاطع باشدار".

وشاهد مراسل "الترا سودان" مجموعة تحمل العصي وتتحرك في الشارع الرابط بين تقاطع (41) العمارات وحي الديوم الشرقية وهي تهتف "يا أحزاب كفاية خراب، لا عسكر لا أحزاب".

وكان الموكب الرئيسي قد وصل من "تقاطع 41 العمارات" إلى "باشدار" وضم قيادات من قوى الحرية والتغيير أبرزهم محمد الفكي سليمان ووجدي صالح وخالد عمر يوسف وكمال بولاد.

ولم يتمكن الموكب من الاستمرار في "تقاطع باشدار" لأكثر من ساعة وسرعان ما قرر قادة الميدان تحويله إلى "تقاطع 41 العمارات" لإقامة المنصة، لكن ملاحقة بعض الشبان الذين يحملون العصي للموكب إلى هناك أدى إلى قرار قوى الحرية والتغيير بإنهاء الموكب تجنبًا لأعمال العنف.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق من لجان مقاومة الديوم الشرقية حول أحداث العنف التي وقعت اليوم في "تقاطع باشدار" ومنع بعض المجموعات من إقامة منصة مرتين على التوالي.

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) شهاب الطيب في تصريحات لـ"الترا سودان" أن ما حدث اليوم لن يمنع قوى الحرية والتغيير من الاستمرار في المواكب، مشددًا على أن التحالف يعتزم إعلان مواكب في الأيام المقبلة.

ولم يستبعد الطيب وقوف جهات وراء "الفوضى" التي وقعت اليوم في "تقاطع باشدار" والعمارات، وقال إن القوى المضادة للثورة تعمل على "تفكيك الثورة وإضعاف الشارع".

وأعلن الطيب عن إصابة القيادي في قوى الحرية والتغيير كمال بولاد في الرجل بآلة حادة من بعض المجهولين إلى جانب إصابات طالت بعض المشاركين في الموكب من هذه المجموعة التي كانت تحمل العصي وتتوعد المشاركين.