سياسة

الحرية والتغيير تدعو إلى تأسيس وثيقة دستورية جديدة وتطالب بموقف واضح من مصر

23 ديسمبر 2021
0F14D59A-F4D1-4624-BF49-CEC63480E107.jpg
السودان ومصر
محمد حلفاويصحفي سوداني

قالت  قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" أنها لا تواجه مشكلة مع الإسلاميين خاصة من يرفضون الشمولية موضحةً أن: "الشعب السوداني سيبدأ هزيمة الانقلاب ويؤسس وثيقة دستورية جديدة تضم جميع الأطراف المدنية الرافضة للحكم العسكري".

قالت قوى الحرية والتغيير أنها لا تعادي الإسلاميين الذين يرفضون الشمولية والانقلاب 

وأوضح عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف في مؤتمر صحفي أن اتهام الأحزاب بالتشاكس هو اتهام الانقلابيين، موضحًا أن التحالف السياسي متهم بتطوير تجربته السابقة التي شابتها بعض الإيجابيات، ودعا يوسف إلى علاقة صحية بين المدنيين والمؤسسة العسكرية وهذه مسألة ضرورية.

اقرأ/ي أيضًا: المرأة السودانية في 2021.. رصيد ثوري كبير ومحطات مهمة

وقال إن الحرية والتغيير طلبت في السادس من نيسان/أبريل 2019 من الجيش بناء علاقة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية، وإيقاف التجارب المريرة السابقة، ولفت إلى أن تجربة العامين الماضيين وضعت العلاقة بين العسكريين والمدنيين في اسوأ المراحل بسبب خطابات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وحذر من أن هذه الخطابات سوف تضر بمستقبل السودان.

وقال إن دور المؤسسة العسكرية ليس الحكم، وأن السلطة حولتها من مؤسسة قومية فوق الصراعات إلى جزء منها، وقال إن صحيفة القوات المسلحة أصبحت حزبية سياسية بامتياز.

وأوضح خالد عمر يوسف أن العلاقة بين المؤسسة العسكرية والمدنيين يجب أن تكون صحية بعد هزيمة الانقلاب، وأن إصلاح المؤسسة العسكرية يجب أن يكون قضية السودانين.

من جهته أوضح عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير صديق الصادق المهدي أن موقف حزب الأمة وما بدر منه بسبب الربكة التي تحدث الآن، لكن هناك حقائق توضح أن حزب الأمة عبر رئيسه المكلف يعملون لنزع فتيل الأزمة.

وتابع: "قيادات حزب الأمة لم تشارك في حفل توقيع اتفاق 21 تشرين الثاني/نوفمبر لأن هناك أمور حدثت وحاولت الاتجاه إلى طرق أخرى، والحزب شارك لحد معين، والتراجع جاء بسبب أن الاتفاق لن يقود إلى التحول الديمقراطي".

وأضاف: "قوى الحرية والتغيير معنية تمامًا بما يفكر فيه حزب الأمة ولكن التحالف السياسي لديه أرضية مشتركة، ولكل حزب اتصالاته وتفكيره".

وأوضح صديق الصادق المهدي أن مآلات استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وما تداوله الإعلان من أنباء، يوضح عدم اكتمال القوى السياسية في الاتفاق الذي وقعه مع البرهان، لافتًا إلى أن هدف قوى الحرية والتغيير توسعة جبهة دحر الانقلاب.

وأردف: "علاقتنا مع لجان المقاومة والشارع في حالة توتر، وهي حالة من الغضب لها مبرراتها، والاختلافات في الرأي تحدث، وليس صحيحًا أن قوى الحرية والتغيير مرفوضة ومعزولة، وهناك مشاهد تقول عكس ذلك".

وقال صديق الصادق المهدي إن قوى الحرية والتغيير على استعداد لتقبل النقد، وأن مجموعة قلة لديها توتر وتحاول تجيير المواقف، مضيفًا أن الرأي الآخر مقبول تمامًا، وأكد أنهم يتواصلون مع لجان المقاومة، وفتحنا باب للتحاور والتشاور، مشيرًا إلى أن قوى الحرية والتغيير بصدد توسيع جبهة الانتقال لتضم جميع الأطراف المدنية الرافضة للانقلاب العسكري.

من ناحيته أكد عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان أن مؤسسات الحرية والتغيير لم تناقش عملية الحوار مع الإسلاميين.

واردف: "قرار المؤتمر الشعبي برفض الانقلاب يعدل موقفهم من الديمقراطية".

وتابع: "نحن في الجبهة الثورية والحركات الموجودة في مجلس السيادة سنعمل بجد، وهم يعملون من الداخل ولديهم ترتيبات أمنية ولديهم جيوش".

وأضاف: "الحرية والتغيير التي عينت رئيس الوزراء لم تجد أي رسالة عن أسباب الاستقالة، وحمدوك لم يلجأ للحوار، حتى أنه لم يناقشهم في اتفاقه في 21 تشرين الثاني/نوفمبر".

وأشار عرمان إلى أن الوثيقة الدستورية في كف الانقلاب، وفي حال إلغائها ستأتي وثيقة جديدة يعتمدها الشعب السوداني بطريقة تحقق الانتقال.

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك يصر على الاستقالة رغم دعوات من مقربين للبقاء في منصبه

وحول علاقة قوى الحرية والتغيير بلجان المقاومة استبعد وجود أزمة، وقال إن لجان المقاومة تجربة جديدة وفريدة، ويجب أن تحرص القوى السياسية على علاقة ودية بينهم.

وزاد: "لجان المقاومة داخلها يوجد تباين في المواقف لكن لا يجب أن ينظر على أنه تخوين".

وقال إن محاولات الفصل بين لجان المقاومة والقوى السياسية محاولات الانقلابيين، ولن تنجح لأن الـ "DNA" بين الطرفين واحدة، وتطرق عرمان إلى الدور الخارجي قائلًا إن الشعب السوداني غير راض عن مصر خاصة بعد الانقلاب العسكري، وقال إننا نريد من مصر علاقة استراتيجية متكافئة بين الشعبين والدولتين، كل بلدان العالم أدانت الانقلاب، ولم نرَ الموقف المصري في هذا الصدد مثل مواقف السعودية والإمارات.

عرمان: قرار المؤتمر الشعبي برفض الانقلاب يعدل موقفهم من الديمقراطية

 وتابع: "نرى أهمية دولة مصر، ويوجد في السودان قوى شعبية من الأجيال السابقة تريد موقفًا واضحًا من مصر، وهذه دعوة للمحبة وبناء علاقات استراتيجية".

وذكر عرمان أن قوى الحرية والتغيير لا تمانع في توسيع التحالف ليشمل جميع الأطراف، حتى الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والعمل المشترك للانتقال القادم.

وزاد: "هناك اتجاه من بعض الجهات لشيطنة الأحزاب، وجزء منهم جذور النظام السابق، وجزء منهم يفعل ذلك دون أن يدري نتيجة محاسبة الأحزاب في العامين الماضيين".

اقرأ/ي أيضًا:

لجان بحري: ثورة ديسمبر انتصرت بتحالف لجان المقاومة والأحزاب والمهنيين

وزير المالية لعمال مطبعة العملة: إضرابكم يعطل البلاد

 

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert