الحرب تلحق ضررًا كبيرًا بمحطة قري للكهرباء بالخرطوم بحري

ألحقت الحرب أضرارًا كبيرة بمحطة قري الحرارية، الواقعة في محيط مصفاة الجيلي شمال العاصمة الخرطوم، والتي كانت تنتج نحو (400) ميغاواط/ساعة للشبكة العامة.

يرفد مجمع قري للتوليد الحراري الشبكة القومية بنحو 300 ميغاواط/ساعة قبل اندلاع الحرب

واستعادت القوات المسلحة منشآت حيوية شمال العاصمة الخرطوم الشهر الماضي، بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع التي سيطرت على مصفاة الجيلي للنفط، إلى جانب محطة قري للتوليد الحراري للكهرباء.

وتحدث مصدر من قطاع الكهرباء بوزارة الطاقة والنفط لـ"الترا سودان" حول حجم الأضرار التي لحقت بمحطة قري الحرارية بالخرطوم بحري جراء سيطرة قوات الدعم السريع قرابة (22) شهرًا، وأشار إلى احتراق محطة التحكم، كما التهمت النيران الكابلات الرئيسية التي تشكل شبكة التوزيع داخل المحطة، إضافة إلى أن النيران وعمليات النهب قضت على خزانات الوقود التي تعتمد عليها الماكينات للتشغيل، والتي تُسمى "التُنوكا".

ورأى المصدر أن صيانة محطة قري للتوليد الحراري شمال العاصمة تحتاج إلى تمويل حكومي منتظم بمئات الملايين من الدولارات لاستيراد قطع الغيار والمعدات التي دُمرت، ولفت إلى أن مشروع صيانة محطتي بحري وقري لا يقل عن (700) مليون دولار.

وأشار المصدر إلى أن وزارة الطاقة والنفط ستعمل على تقييم تفصيلي للخسائر التي تعرضت لها محطة قري الحرارية ومحطة بحري، وإمكانية استعادتهما بعد عملية الصيانة واستيراد قطع الغيار، لأن الشبكة العامة تعاني من نقص كبير في الإمداد قبل حلول الصيف مطلع نيسان/أبريل 2025، ومن المتوقع زيادة الطلب على الكهرباء نتيجة توسع الجيش على الأرض وزيادة المناطق الآمنة.

وانسحبت ألمانيا من تركيب الوحدة الرابعة في محطة قري بالخرطوم بحري نهاية عام 2021، احتجاجًا على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية، وكان المشروع الألماني يستهدف إضافة (400) ميغاواط/ساعة من خلال تشغيل الوحدة الرابعة.

وقبل حلول فصل الصيف، تواجه الشبكة القومية للكهرباء مشكلة سد العجز في الطاقة مع توقف محطتي بحري وقري الحراريتين، وسط توقعات بتنفيذ برمجة قطوعات تستغرق ساعات طويلة في اليوم.