الجيش يسيطر على مقر رئاسة الشرطة الأمنية في وسط الخرطوم

تمكنت وحدة عسكرية تابعة للجيش السوداني من اقتحام وسط مدينة الخرطوم، والسيطرة على مقر رئاسة الشرطة الأمنية، الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن القصر الجمهوري من الناحية الجنوبية للمبنى.

تسارعت العمليات العسكرية في وسط الخرطوم ومن المتوقع أن يسيطر الجيش إضافة إلى القصر الجمهوري على أغلب المواقع السيادية والوزارية

وأظهر مقطع فيديو متداول، مجموعة من جنود القوات المسلحة وهم يقتحمون مقر الشرطة الأمنية في وسط الخرطوم، ويبدو في خلفية المشهد صور لسيارات عسكرية مدمرة، وآثار للمعارك التي احتدمت في المنطقة منذ بداية الحرب.

وسيطرت قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، الذي يحوي مقرات حكومية وسيادية مهمة، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.

وتضم المنطقة التي يقع فيها مبنى الشرطة الأمنية مباني عدد من الصحف السودانية الكبرى مثل صحيفة "الصحافة"، وبعض المراكز الثقافية المهمة مثل المركز الثقافي الفرنسي ومركز "سلتي" لتعليم اللغات، وتعد منطقة حيوية من الناحية الاجتماعية والثقافية، إذ تضم أيضًا مستشفى أمبريال، أحد أكبر مستشفيات الخرطوم، إلى جانب أن المقر في موقع قريب من شارع المك نمر الاستراتيجي داخل الولاية.

وبعد تمكن الجيش السوداني من فك الحصار عن سلاح الإشارة في بحري، ووصول قواته إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، تسارعت العمليات العسكرية في وسط الخرطوم، إذ من المتوقع أن يستعيد الجيش إضافة إلى القصر الجمهوري أغلب المواقع السيادية والوزارية المهمة على شارع النيل.

وبحسب شهود عيان، تعرضت منطقة وسط الخرطوم، بما فيها السوقين العربي والافرنجي، والمباني الحكومية والسيادية ومقرات الشركات الكبرى، إلى تدمير كبير جراء الحرب المندلعة منذ نحو عامين.

ويرى خبراء إن استعادة السيطرة على وسط الخرطوم بواسطة القوات المسلحة السودانية، بمثابة وصل بين قوات الجيش الموجودة في أمدرمان مع تلك التي في الخرطوم وبحري، ويعني أيضًا بداية السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، ودفع قوات الدعم السريع إلى الخروج منها.