الجيش يسيطر على سلاح المظلات في بحري ويحطم ترسانة حميدتي

تمكنت القوات المسلحة من إحكام السيطرة على جسر شمبات، الرابط بين بحري وأم درمان، من الجانبين، مستحوذةً على منطقة استراتيجية تشمل سلاح المظلات، الذي استخدمته قوات حميدتي منذ خمسة أعوام بأوامر من الرئيس المخلوع عمر البشير.

لم يتوقف الجنود والضباط داخل الجيش عن التذمر جراء أيلولة معسكر سلاح المظلات في بحري إلى قوات حميدتي

وأنشأت قوات الدعم السريع بمعسكر سلاح المظلات وحدة طبية تُعد الأكبر على نطاق العاصمة الخرطوم، وشهدت هذه الوحدة انتهاكات بحق المدنيين قبيل اندلاع الحرب، بمقتل الشاب بهاء نوري من مواطني منطقة الكلاكلة، وهي الحادثة التي أثارت الرأي العام في عام 2022، مما اضطر حميدتي إلى إصدار أوامر بالقبض على المتورطين في مقتل نوري.

انتشر الجيش، الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير 2025، في جميع أنحاء معسكر سلاح المظلات وكبري شمبات، الذي خرج عن الخدمة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 نتيجة قصف طاله وقسمه إلى نصفين.

وسيطرة القوات المسلحة على كبري شمبات وسلاح المظلات تعني الاقتراب من المحطة الوسطى في بحري، مما يتيح إمكانية السيطرة على كبري المك نمر القريب من محيط القصر الجمهوري.

ومنذ أيلولة معسكر سلاح المظلات إلى قوات الدعم السريع خلال حكم البشير، تعرضت هذه الوحدة العسكرية التابعة للجيش السوداني إلى إهمال كبير، وخلال الحرب تمكنت من استعادة بعض عملياتها.

وبسيطرة القوات المسلحة على معسكر سلاح المظلات من قوات الدعم السريع، تكون قد أنهت أكبر وجود عسكري لقوات حميدتي في الخرطوم بحري. ويقول مراقبون عسكريون إن الضباط والجنود، خلال أيلولة هذا المعسكر إلى قوات الدعم السريع، أبدوا تذمرًا داخل المؤسسة العسكرية من هذا الإجراء.

وطوال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على معسكر سلاح المظلات، حولت محيطه إلى قاعدة عسكرية، مع نشر العربات القتالية المزودة بالأسلحة خلال أوقات السلم، مما أثار الذعر في أوساط المدنيين العابرين لجسر شمبات.

ولم يتبق سوى مناطق العزبة وكافوري في أحياء وسط بحري تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وستضطر هذه القوات للقتال وهي أمام مخارج طوارئ محدودة إلى محلية شرق النيل، بينما بإمكان الجيش، حال وصوله إلى كوبر، تطويقها من ثلاثة اتجاهات.