الجيش يخوض الجولة الأخيرة في معارك كافوري بالخرطوم بحري

اقترب الجيش من السيطرة على أحياء كافوري بالخرطوم بحري بالكامل، وهي منطقة متاخمة لمحلية شرق النيل من الناحية الشرقية للعاصمة، ما يعني تقدم القوات المسلحة إلى المحلية من ثلاثة اتجاهات.

استولى الجيش على معدات وأسلحة ثقيلة مخزنة في منازل المواطنين بأحياء كافوري 

ووصل قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى منطقة الخرطوم بحري مساء الثلاثاء 11 شباط/فبراير 2025 لمتابعة الأوضاع العسكرية في أحياء كافوري، بالتزامن مع التقدم الميداني لآلاف المشاة إلى إنهاء انتشار الدعم السريع في المحلية الواقعة شمال العاصمة.

وكانت قوات الدعم السريع نقلت حشودها العسكرية إلى حلة كوكو، الواقعة بين أحياء كافوري وشرق النيل بالعاصمة الخرطوم، فيما عرض الجيش أسلحة ومعدات ثقيلة استولى عليها من قوات حميدتي، كانت مخزنة داخل المنازل في أحياء كافوري.

وتضررت أحياء كافوري بالخرطوم بحري من القتال الذي اندلع منتصف نيسان/أبريل 2023، بسيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة مستغلةً وجود قاعدة عسكرية تابعة لها في هذه الأحياء منذ سنوات.

أما قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وصل إلى أحياء كافوري التي استردتها القوات المسلحة والمتحالفة معها على متن سيارة "لاندكروزر"، محاطًا بحراسات عسكرية مشددة رفقة عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد الفريق أول ركن ياسر العطا، قائد منطقة العمليات في أم درمان.

ودرج البرهان على زيارة المناطق التي استردتها القوات المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة، ويعد وصوله إلى الخرطوم بحري تحولًا كبيرًا في مسار الخارطة العسكرية لسيطرة الطرفين المتنازعين منذ (22) شهرًا.

واستعاد الجيش محلية الخرطوم بحري، فيما ينتظر إجراء توسع في أحياء كافوري بالسيطرة الكاملة المرتقبة مع تقدم آلاف المشاة على الأرض مدعومين بمعدات قتالية ثقيلة.

وكان البرهان وصل لأول مرة منذ مغادرته بورتسودان إلى منطقة الحلفايا نهاية أيلول/سبتمبر 2024، كما زار القيادة العامة للجيش مطلع شباط/فبراير 2025 عقب ربطها مع سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وإنهاء وجود الدعم السريع وسط مدينة بحري.