"التوافق الوطني" تتجه لتوحيد المبادرات وتدعو "قحت" إلى اجتماع مشترك

دعت قوى "التوافق الوطني" إلى اجتماع بين المبادرات السياسية المطروحة في الساحة للتوافق حول رؤية واحدة لحل الأزمة بالبلاد.

وكشف رئيس لجنة الاتصال السياسي لقوى التوافق الوطني مني أركو مناوي عن اتصالهم بعدد من القوى السياسية "الفاعلة" في الساحة وكذلك قوى دولية وإقليمية، مضيفًا في مؤتمر صحفي عقده اليوم في قاعة الصداقة بالخرطوم أنهم لم يجدوا رفضًا لفكرة توحيد المبادرات إلا من بعض مَن وصفهم بأنهم "لا يريدون الوحدة مع الآخرين". وطرح مناوي "سؤال البديل"، مشددًا على أنه لا يمكن أن يكون أحد الأطراف لوحده هو البديل.

قال مناوي أنهم سيجلسون مع المكون العسكري في الساعات القادمة لمعرفة موقفه وكذلك سيسعون إلى لقاء كل القوى السياسية

وقال مناوي إنهم حثّوا المجتمع الدولي على تشجيع الناس لتجميع المبادرات وخلق آلية وطنية اقترح مناوي أن تكون من أساتذة الجامعات أو من مراكز الدراسات أو من شخصيات يتم التوافق عليها بين الأطراف لتقوم بمواءمة المبادرات المطروحة في الساحة. وأوضح مناوي: "المواءمة نقصد بها إخراج موقف واحد من كل المبادرات ومن ثم يوضع على طاولة المائدة المستديرة ويتم الاتفاق على ورقة واحدة ومن ثم تكوين الحكومة الانتقالية".

وأضاف مناوي أنهم سيجلسون مع المكون العسكري في الساعات القادمة لمعرفة موقفه، وكذلك سيسعون إلى لقاء كل القوى السياسية، داعيًا المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إلى اجتماع مشترك.

وبيّن مناوي أنهم أكملوا أوراقهم التي أعلنوا عنها سابقًا (الإعلان السياسي والتعديلات على الوثيقة الدستورية ومعايير اختيار رئيس الحكومة)، موضحًا أنهم سلموا أوراقهم إلى عدد من الفاعلين السودانيين والإقليميين والدوليين. ولفت مناوي إلى أنهم لا يعتبرون مبادرتهم هي وحدها المركزية، بل يعملون من أجل التواصل مع المبادرات الأخرى، مشيرًا إلى مبادرة نقابة المحامين والاتحادي الديمقراطي وكذلك مبادرة الجبهة الثورية وموقف كل من حزب الأمة القومي والمؤتمر الشعبي وكذلك مبادرة الشيخ الطيب الجد.

ودعا مناوي إلى "منصة وطنية" ومن ثم يمكن للمجتمع الدولي مساعدة الفرقاء السياسيين في تحقيق "التوافق المطلوب"، مؤكدًا أن الدور الأساسي يجب أن يضطلع به السودانيون أنفسهم.