"التعليم العالي" تجتمع مع شركات الاتصالات لإطلاق الدراسة الإلكترونية

انخرطت لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في اجتماع مع ممثلين لشركات الاتصالات، لتنفيذ الدراسة الإلكترونية بالجامعات.

تتراكم الدفعات منذ العام 2018 وحتى نهاية 2020 وتخشى التعليم العالي من تزايد الاختناق  

وتواجه الجامعات مشكلة تراكم الدفعات منذ نهاية العام 2018 عندما بدأ الحراك الشعبي لإسقاط النظام البائد، واضطر النظام إلى إغلاقها لمكافحة وطأة الاحتجاجات الشعبية التي بدأت شرارتها في الجامعات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2018 بعد مدينتي عطبرة والدمازين.

اقرأ/ي أيضًا: السودان يودع عام الكوارث.. وكورونا أزمة ملازمة للعام الجديد

و أدت الاحتجاجات الشعبية إلى تطاول إغلاق الجامعات حتى نهاية العام 2019 وعقب انطلاقة العام الدراسي في تشرين الأول /أكتوبر 2019، أغلقت للمرة الثانية في مطلع العام 2020 لتفادي فيروس كورونا ما أدى إلى تراكم الدفعات منذ العام 2018 حتى نهاية العام 2020.

وكشف مصدر من وزارة التعليم العالي لـ"الترا سودان"، أن اللجنة التي شكلتها الوزارة اجتمعت مع شركات الاتصالات الخميس الماضي للشروع في الدراسة الإلكترونية للجامعات.

وحول الطرق التي ستنفذ بها الشركات الدراسة الإلكترونية، أوضح المصدر أن الشركات ستقوم بتركيب خدمة الإنترنت في الجامعات، سيما في المكتبات إلى جانب إمكانية دخول الطلاب والطالبات إلى الخدمة عبر الهواتف النقالة التي بحوزتهم من منازلهم ومقر إقامتهم، مبينًا أن الطلاب ستكون المحاضرات متوفرة لديهم بمجرد دخولهم الشبكة، وهي مبرمجة على الشبكة الخاصة بالتعليم الإلكتروني.

وحول الصعوبات التي تواجه بعض المناطق، خاصة الولايات، رداءة خدمات الإنترنت والكهرباء. أشار المصدر إلى أن الخطة تقتضي تركيب محطات طاقة شمسية في الجامعات الولائية مع خدمة الإنترنت المجاني، ويمكن أن يحصل نصف  الطلاب والطالبات على المحاضرات من التواجد في المكتبات وأنحاء المكتبة، مع إمكانية تنفيذ التباعد الجسدي، وأضاف: "يجب أن نضع  في الاعتبار أن بقية  الطلاب والطالبات سيكون متوفرًا لديهم الإنترنت والكهرباء".

وتابع: "بدأت جامعتا الخرطوم والسودان في تنفيذ هذه الإجراءات الفنية لتسهيل دراسة الدفعات النهائية للتخلص من الاختناق بين الدفعات".

وتابع المصدر: "الاختناق يسبب مشكلة ويؤدي إلى تراكم الدفعات في المستوى الدراسي بالجامعات، أي أن الطالب الذي يدرس منذ العام 2017 ينبغي أن يتخرج العام المقبل لكنه لا زال عالقا في المستوى الثالث بسبب اغلاق الجامعات متأثرة بالاحتجاجات الشعبية بين عامي 2018 و2019 وتدابير كورونا بين عامي 2020 وإرهاصات قوية بالاستمرار في الإغلاق في العام 2021 بسبب تطورات الفيروس عالميًا".

اقرأ/ي أيضًا: 13 مليون دولار من البنك الإفريقي لتحسين خدمات المياه بشمال وجنوب كردفان

وأردف : "التعليم الإلكتروني إذا تم تنفيذه سيكون معقدا في المرحلة الأولى لكن مع مرور الوقت يمكن الاعتياد عليه وأي طالب إذا كان يقتني هاتفا ذكيا يمكنه ويقيم في منطقة بها خدمة انترنت يمكنه الحصول على المواد الدراسية".

وأوضح المصدر أن خدمة الإنترنت سيكون مجانًا للطلاب/ت وتوفرها شركات الاتصال والتكلفة تتحملها الوزارة وجهات أخرى.

مع اقتراب نتائج الشهادة الثانوية يساور القلق التعليم العالي من تراكم الدفعات 

وقال المصدر إن الوزارة قلقة من تراكم الدفعات خاصة مع اقتراب نتائج المرحلة الثانوية و قبول دفعات جديدة في الجامعات ما يعني تواجد ثلاثة دفعات في مستوى دراسي واحد.

وكانت وزيرة التعليم العالي انتصار صغيرون أقرت في تصريحات صحفية الأسبوع بصعوبة الاعتماد على التعليم الإلكتروني للجامعات نتيجة عدم توفر بنية تحتية في بعض المناطق.

اقرأ/ي أيضًا

متحدث الحكومة يكشف أسباب اتهامهم إثيوبيا بدعم القوات المعتدية على السودان

ضباط بالمعاش يدعون لموكب يطالب بإصلاح وهيكلة الجيش السوداني