البرهان يوجه بتسهيل وصول المساعدات عبر مطارات كادوقلي والأبيض والدمازين

وجه قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الجهات ذات الصلة في الدولة بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال المساعدات الإنسانية بالاستفادة من مطارات كل من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق كمراكز إنسانية لتخزين وتوزيع مواد الإغاثة.

أفاد البيان أن البرهان أكد على إمكانية تحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع قوافل الإغاثة المنطلقة من هذه المناطق

جاء ذلك في بيان اليوم بثه إعلام مجلس السيادة الانتقالي، حيث أفاد البيان أن البرهان أكد على إمكانية تحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع قوافل الإغاثة المنطلقة من هذه المناطق، والإشراف على عملية توزيع المساعدات للمحتاجين، على أن يعودوا إلى نقاط انطلاقهم فور الانتهاء من توزيع المواد، طبقًا لما ورد.

والتقى عبدالفتاح البرهان اليوم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيه توم فليتشر، بحضور السفير عمر عيسى وكيل وزارة الخارجية بالإنابة،وقال السفير في تصريحات صحفية إن البرهان وجه جهات الاختصاص بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة بالسودان، كما حث البرهان الأمم المتحدة ووكالاتها بضروره بذل المزيد من الجهود لإيصال الإغاثة للأشخاص المتضررين في مناطق النزاع.

وأشار وكيل الخارجية إلى أنه سيتم فتح المعابر والمطارات لتسهيل انسياب المساعدات، مشيرًا  إلى وجود طلبات من البعثة سيتم دراستها من الجانب السوداني، وذكر أن بعض المقترحات إيجابية، وسيتم الرد عليها في مقبل الأيام.

ومن جهته، عبر توم فليتشر عن شكره لجهود الحكومة السودانية في الملف الإنساني، وذكر” أن زيارته للبلاد تأتي في إطار الوقوف ميدانيًا على الأوضاع الإنسانية وعمل الفرق الفنية التابعة للبعثة على أرض الواقع والاستماع لرؤيتهم بهدف اتخاذ الترتبيات اللازمة لدعم المجالات الإنسانية"، طبقًا لما ورد,

وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز جهود تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع في مناطق السودان المختلفة، بحيث أدت الحرب المندلعة في البلاد منذ نحو 19 شهرًا إلى تردي الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة من الحرب، وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان تقريبًا، يقفون على حافة المجاعة.

وجدير بالذكر أن الحكومة السودانية كانت قد قررت في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، مؤكدة على استمرار التعاون والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تعمل في الحقل الإنساني،

وجدير بالذكر أن مجلس السيادة الانتقالي، كان  قد أصدر قرارًا بفتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، في آب/أغسطس المنصرم، وذلك عقب مرور أكثر من عام على إغلاق المعبر الذي يربط  كلًا من ولاية غرب دارفور ومدينة أدري في التشادية.