البرهان وبن سلمان يبحثان تطورات الأوضاع في السودان

عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – عقدا اجتماعًا ثنائيًا اليوم الجمعة، بحثا فيه "تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دعم آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والرياض، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين" – بحسب ما ذكرت صفحة مجلس السيادة السوداني على "فيسبوك".

جدد البرهان خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التزام السودان بمنبر جدة باعتباره "آلية لمعالجة الأزمة السودانية"

وأتى لقاء البرهان وبن سلمان على هامش القمة السعودية الأفريقية المنعقدة بالرياض.

وأطلع البرهان ولي العهد السعودي على تطورات الأوضاع في السودان وتداعيات "تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية على الدولة" والذي نتج عنه "استهداف للمدنيين وقتل الأبرياء العزل وتخريب للمؤسسات والمنشآت الحيوية ومشروعات البنية التحتية" – بحسب تعبير إعلام مجلس السيادة.

وذكر البرهان خلال اللقاء أن حكومة السودان استجابت للوساطة السعودية الأمريكية بالجلوس مع الدعم السريع في منبر جدة "رغم كل الانتهاكات التي مارستها هذه المليشيا الإرهابية"، مشيرًا إلى إعلان جدة الموقع عليه بين الطرفين في أيار/مايو الماضي والذي يقضي بخروج هذه القوات من منازل المواطنين إلى مواقع متوافق عليها، مضيفًا: "إلا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت حربها على المواطنين الأبرياء في الخرطوم ودارفور".

وجدد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول البرهان خلال اللقاء التزام السودان بمنبر جدة باعتباره "آلية لمعالجة الأزمة السودانية".

ومن جانبه، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقوف المملكة العربية السعودية مع السودان ودعمها لوحدته وأمنه وسلامة أراضيه، قائلًا إن "السودان دولة مهمة للمملكة العربية السعودية، ولا يمكن التفريط في استقراره وتماسكه" – بحسب ما نقل عنه الإعلام السيادي.

وعدّ الأمير محمد بن سلمان جهود المملكة العربية السعودية للتوصل إلى السلام في السودان "التزامًا ومسؤولية تجاه هذا البلد الشقيق"، مؤكدًا أن هذه الجهود ستستمر حتى تؤتي ثمارها. وقطع الأمير بأن "تقسيم السودان أو تفتيته هو خط أحمر بالنسبة للسعودية" – طبقًا لما ورد في تصريح المجلس السيادي.

وأعرب ولي العهد السعودي عن تطلع بلاده إلى إحلال الاستقرار والسلام في السودان قريبًا لما يمثله السودان من أهمية في المنطقة ولما هو موعود به من خير كثير وازدهار ونمو وتطور – حسب ما ورد على لسانه في إعلام مجلس السيادة السوداني.

وخاطب البرهان القمة السعودية الأفريقية بالرياض اليوم، وطالب المؤتمرين بإدانة ممارسات الدعم السريع "الشنيعة" وتصنيفها "مجموعات إرهابية" وإدانة من يتعاون معها. وأعرب البرهان عن أسفه على المساندة التي تجدها الدعم السريع من "بعض دول المحيط الإقليمي والدولي".