الاستيلاء على إمدادات عسكرية ضخمة في منطقة المثلث غربي السودان

أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح استيلاءها على إمدادات عسكرية ولوجستية وصفتها بـ"الضخمة"  كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع ومن وصفتهم بـ"المرتزقة الأجانب"، في منطقة المثلث على الحدود السودانية مع ليبيا وتشاد.

وبحسب بيان للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني/أكتوبر 2024، شملت الإمدادات المصادرة أسلحة متطورة، و25 سيارة دفع رباعي جديدة، وسبع عربات مصفحة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الثقيلة قالت إنها تتبع للقوات المسلحة الإماراتية. كما تم ضبط صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع كانت متجهة إلى داخل السودان.

شملت الإمدادات المصادرة أسلحة متطورة وسيارات دفع رباعي بحوزة مرتزقة أجانب من إفريقيا أمريكا الجنوبية

وأفادت القوة المشتركة أنه تم العثور على جوازات سفر أجنبية وبطاقات مصرفية وصور عائلية تخص مرتزقة أجانب، من بينهم مواطنون كولومبيون يحملون تأشيرات دخول عبر مطار آل مكتوم الدولي بدولة الإمارات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وصفت القوة المشتركة دخول هذه الأسلحة إلى السودان، وخاصة إلى إقليم دارفور، بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن 1591 و2736 التي تحظر بيع أو توريد الأسلحة للإقليم. وأكدت أنها سترفع الوثائق ونتائج التحقيقات إلى مؤسسات الدولة السودانية للنظر في هذا التطور الذي وصفته بـ"الخطير".

تُتهم دولة الإمارات العربية المتحدة بتزويد الدعم السريع بالسلاح والدعم اللوجستي في الحرب الممتدة منذ نيسان/أبريل 2023، وفقًا لعديد التقارير الصحفية والرسمية، حيث أنشأت مطارًا في دولة تشاد لاستقبال طائرات الشحن التي تأتي بالسلاح وتنقل الجرحى من قوات الدعم السريع لتلقي العلاج.

بثت حركة جيش تحرير السودان المنخرطة ضمن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، مقاطع فيديو تظهر جانبًا من الإمدادات التي استولت عليها، كما نشرت في المقطع جوازات ووثائق ثبوتية قالت إنها تتبع للمرتزقة الأجانب.

وجددت القوة المشتركة دعوتها للسودانيين والسودانيات للوقوف صفًا واحدًا مع القوات المسلحة وكافة الجهات المساندة لحماية البلاد من المؤامرات الخارجية. وأشارت إلى أن هذه المؤامرات تستهدف موارد السودان عبر توظيف شركات عالمية ومرتزقة عابرة للقارات.

وطالبت القوة المشتركة المجتمع الدولي بالضغط على الدول التي تدعم "مليشيات" الدعم السريع وتزودها بالأسلحة، محذرة من أن هذه الإمدادات تُستخدم لقتل الأبرياء في السودان وتهدد السلام الإقليمي والدولي.

 قال الرائد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة: "الشعب السوداني اليوم موحد أكثر من أي وقت مضى. سنتصدى لهذه المؤامرات لضمان أمن وسلامة السودان ومستقبله".

وكانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح قد أعلنت في وقت سابق، إحباطها هجومًا ليليًا قامت به قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ليلة أمس الخميس، وأوضحت أن المعركة تسير حتى الآن لـ"صالح أصحاب الأرض"، فيما تتعرض "مليشيات الجنجويد" لضربات عنيفة أجبرت العديد من عناصرها على التراجع والفرار من أرض المعركة، بحسب تعبيرها.

تتكون القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من المجموعات المتحالفة مع الجيش في الحرب ضد قوات الدعم السريع، وعلى رأسها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، فضلًا عن المستنفرين من المدنيين.