الإمارات.. هل تنضم إلى دول الوساطة في حرب السودان؟
15 أكتوبر 2023
يواجه الميسرون الأمريكيون صعوبة في طرح رؤية لإيقاف الحرب في السودان بجلب الإمارات لتصبح ضمن دول الوساطة في إيقاف حرب السودان. يقابَل هذا المقترح الأمريكي بالرفض من بعض الحلفاء الإقليميين ممن يعملون على رعاية سلام محتمل في هذا البلد الذي مزقته الحرب خلال أكثر من ستة أشهر.
يواجه مقترح أمريكي بضم الإمارات إلى الوساطة في حرب السودان معارضةً من بعض الدول، ولذلك فإن تحوله إلى واقع ربما يكون مستحيلًا بحسب محللين
ذكر مصدر تحدث إلى "الترا سودان" أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت بمقترح إلى دول الإقليم، لضم الإمارات إلى الدول المشاركة في الوساطة لإيقاف الحرب وصناعة السلام السودان، ومع ذلك فإن تعامل الوسطاء الآخرين مع المقترح ربما لن يكون إيجابيًا – بحسب المصدر.
بدأت المفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية منذ أيار/مايو الماضي. وخلال الجولات المتعددة لم تخلص إلى شيء سوى (14) هدنة هشة جدًا – حسب وصف المراقبين، ولذلك فإن الإستراتيجية الأمريكية بشأن تصميم مقترحات جديدة شملت الإمارات، لتصبح ضمن جهود تعزيز السلام في السودان، مع أن هذا المقترح يواجه "معارضة شرسة من بعض الدول المؤثرة".

ويقول الباحث في مجال الديمقراطية عباس الخير لـ"الترا سودان" إن الولايات المتحدة الأمريكية ربما أرادت وضع حدٍ للتقاطعات الدولية بشأن الحرب في السودان، ولذلك تعمدت وضع الإمارات لتعمل ضمن عملية السلام التي تتعثر في السودان منذ خمسة أشهر.
يعتقد الخير أن الوضع في السودان بات يشكل خطرًا على دول الجوار. وفي الوقت نفسه، فإن تعنت الطرفين بائن في عدم تقديمهما لأي تنازلات على طاولة المفاوضات، وهما في ذلك يعتمدان على السيطرة الميدانية حتى لا يجبرا على تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات – بحسب الخير.
ويرى الخير أن اجتماع القوى المدنية في أديس أبابا في 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ربما يحدد مستقبل التفاوض بين الجيش والدعم السريع، وما إذا كان المجتمع الدولي سيتحرك جديًا لإنهاء النزاع في السودان أم لا.

والإمارات من دول الرباعية الدولية التي ضمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى جانب المملكة العربية السعودية، والتي نجحت في توقيع الاتفاق الإطاري بين العسكريين والمدنيين في السودان نهاية العام الماضي، قبل أن ينهار الاتفاق مع بداية الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي. ومع ذلك، لم تشارك الإمارات مشاركةً فعالة في دفع جهود الاتفاق الإطاري العام الماضي.
وفي بداية النزاع المسلح في السودان، استقبلت الإمارات الرئيس الشادي محمد إدريس ديبي الذي حصل وقتها على قرض بلغ (1.5) مليار دولار أمريكي منهيًا مخاوف من أزمة اقتصادية في تشاد.

ويقول المصدر الذي تحدث إلى "الترا سودان" إن الولايات المتحدة الأمريكية ربما تتمكن من إقناع الحلفاء الإقليميين بتطوير خطة المحادثات بين الجيش والدعم السريع لتشمل القوى المدنية ودول مؤثرة في المنطقة. وأضاف: "سيشهد منبر جدة في المملكة العربية السعودية على الأرجح توسعًا مدنيًا وإقليميًا ودوليًا في الفترة القريبة المقبلة".
وأشار المصدر الذي فضل حجب اسمه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها إشكالات تتعلق بطريقة تعاملها مع الملف السوداني عبر مبعوثين خاصين أو سفيرها في السودان، وتحاول مساعِدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في ضع "خطط أكثر فاعلية" للتعامل مع الأزمة السودانية.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.