سياسة

الأمم المتحدة: 250 قتيلًا و100 ألف نازح حصيلة الأحداث الأخيرة في دارفور

23 يناير 2021
image1170x530cropped_5.jpg
مخيم نازحين (UNHCR)
الترا سودان
الترا سودانفريق التحرير

الترا سودان | فريق التحرير

أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن أعمال العنف القبلي الأخيرة في دارفور، أجبرت أكثر من (100) ألف شخص على الفرار من ديارهم بحثًا عن الأمن، بما في ذلك عدد كبير لجأ إلى دولة تشاد المجاورة.

(3500) لاجئ سوداني جديد وصلوا شرق تشاد نتيجة للأحداث

ووفقًا للمفوضية، فقد (250) شخصًا -من بينهم ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني- حياتهم في الاشتباكات التي بدأت في 15 كانون الثاني/يناير الجاري في ولاية غرب دارفور، وامتدت إلى جنوب دارفور في اليوم التالي.

اقرأ/ي أيضًا: والية نهر النيل و"الفلول".. آمنة المكي تبدأ معاركها بتأهيل قطاعين مهمين

وصرح المتحدث باسم المفوضية، بوريس تشيشيركوف، للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري في جنيف أمس الجمعة، أن حوالي (3500) لاجئ سوداني جديد وصلوا إلى شرق تشاد نتيجة للأحداث.

وقال: "تم استضافة هؤلاء اللاجئين -ومعظمهم من النساء والأطفال- في أربعة مواقع نائية للغاية تفتقر إلى الخدمات الأساسية أو البنى التحتية العامة، حيث كانوا يستظلون بالأشجار".

وأضاف المتحدث باسم المفوضية: "وبسبب جائحة فيروس كورونا، توجه السلطات المحلية التشادية الوافدين الجدد إلى موقع عبور، حيث يخضعون للحجر الصحي قبل نقلهم إلى مخيم اللاجئين بعيدًا عن الحدود".

وقال إن الأمم المتحدة تسرع الإمدادات إلى المنطقة للاستجابة لاحتياجاتهم، فضلًا عن تعبئة الموارد كجزء من الاستجابة المشتركة بين الوكالات.

كسر دائرة العنف

وتحاول السلطات في المنطقة احتواء الموقف، ونشرت قوات أمن في المنطقة، ولكن لا تزال هناك "ثغرات خطيرة" في الحماية، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

اقرأ/ي أيضًا: محمود محمد طه.. إلى أين مضت الفكرة؟

لكن المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، قالت في نفس الإحاطة، إن "الخطر الوشيك" لمزيد من العنف لا يزال قائمًا في بيئة "تستمر فيها التوترات العرقية والقبلية الممتدة منذ عقود والتي زاد من تأجيجها النظام السابق".

المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان: المرافق الصحية المحلية غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من الضحايا

وأضافت أن هناك تقارير تفيد بأن المرافق الصحية المحلية غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من الضحايا.

ودعت السيدة شامداساني، حكومة السودان إلى حماية المدنيين واستعادة النظام العام وسيادة القانون في دارفور.

كما دعت إلى إجراء تحقيقات شاملة وفعالة في أعمال العنف لتقديم الجناة إلى العدالة و "كسر حلقة ظاهرة المواطنين المسلحين الذين يأخذون القانون بأيديهم للانتقام من الهجمات على أفراد مجتمعاتهم".

مقتل 10 أطفال

وأوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في السودان، عبدالله فاضل، في بيان صدر يوم الجمعة، إن ما لا يقل عن (10) أطفال بين القتلى، أصغرهم دون الخامسة من العمر.

وقال ممثل يونيسيف: "فقدنا الكثير من الأرواح. الكثير من الصغار فقدوا مستقبلهم. اليونيسف تناشد زعماء القبائل في المنطقة، والشباب والقبائل في غرب دارفور، لوقف القتال" وزاد بالقول: "يجب علينا معالجة الأسباب الجذرية طويلة المدى للصراع، ووضع أسس لسلام دائم".

اقرأ/ي أيضًا: السودان وإثيوبيا.. هل ينهيان سنوات التناغم؟

ومضى قائلًا: "خدمت في الجنينة بين عامي 2009 و 2010. يؤلمني أنه وبعد مرور (10) سنوات، لا يزال مستوى العنف في شوارع هذه المدينة الجميلة يتصاعد".

منطقة شاسعة مزقتها الصراعات

وكانت دارفور، وهي منطقة شاسعة بحجم إسبانيا تقريبًا وعانت من العنف لسنوات، موقعًا لبعثة حفظ السلام المختلطة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد"، والتي تم نشرها لحماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات، ودعم جهود معالجة جذور الصراع.

مخاوف من غياب الحماية وسط المواطنين والنازحين مع الانسحاب النهائي لبعثة "يوناميد"

وانتهى تفويض "يوناميد" العام الماضي وأوقفت عملياتها في 31 كانون الأول/ديسمبر 2020، أي قبل أسبوعين تقريبًا من الموجة الأخيرة من العنف.

والبعثة الآن في طور الانسحاب، وهي عملية تشمل سحب القوات ومركباتها ومعداتها الأخرى، وإعادة توزيع الموظفين المدنيين، وإغلاق مكاتبها في البلاد، وسط مخاوف من غياب الحماية التي كانت توفرها البعثة في دارفور.

اقرأ/ي أيضًا

قضية نواب الاختصاصيين.. هل بلغت نهاياتها؟

الآلاف يشيعون نوري.. وشقيقه: ثلاث جهات أمنية راقبته لأسابيع

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert