الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في السودان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التصعيد المتزايد للقتال في السودان، لا سيما حول مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، ومدينة الفاشر في إقليم دارفور.

حث الأمين العام على الامتناع عن جميع الأعمال التي قد يكون لها عواقب وخيمة على السودان والمنطقة، بما في ذلك الآثار الاقتصادية والبيئية الخطيرة

كانت قوات الدعم السريع قد أمهلت المسلحين في مدينة الفاشر 48 ساعة للخروج منها وتسليم أسلحتهم، ثم قادت بعدها هجومًا من خمسة محاور على المدينة، تمكنت القوات المسلحة والقوات المساندة لها من صده، وقالت القوة المشتركة إنها كبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وفي بيان للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، دعا غوتيريش الأطراف المتحاربة إلى الامتناع عن جميع الأعمال التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على السودان والمنطقة، مشيرًا إلى الآثار الاقتصادية والبيئية المحتملة للصراع. يذكر أن الدعم السريع والجيش كانا قد تبادلا الاتهامات بتدمير مصفاة الجيلي إثر حريق ضخم أطلق سحابة من الدخان غطت مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم.

وشدد غوتيريش على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يتحملون وطأة القتال المستمر.  

وجدد الأمين العام دعوته إلى إطلاق حوار عاجل وحقيقي بين الأطراف المتحاربة، بهدف تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين من المزيد من الأذى. وأكد أن الحل المستدام للصراع في السودان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمضان لعمامرة، يواصل إجراء اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة، سعيًا لتهدئة الأوضاع وتعزيز حوار سوداني شامل، يفضي إلى نهاية دائمة للحرب.