الأمم المتحدة تدين هجمات طالت المدنيين في دارفور وكردفان

أدانت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "مكتب السودان"، كلمنتين نكويتا سلامي، القصف المكثف والغارات الجوية والمُسيرات ضد المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان وغيرها، من المناطق المتضررة من النزاع في السودان بلا هوادة.

 قالت منسقة الأمم المتحدة إن ما يحدث في السودان ليس حربًا بل اعتداء على حياة الإنسان 

وقالت نكويتا، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن التقارير الواردة عن استمرار الهجمات العشوائية على المنازل والأسواق ومخيمات النازحين مثيرة للقلق العميق، وشددت قائلةً: "هذه ليست حربًا، بل إنها اعتداء لا يرحم على حياة الإنسان".

وأشارت إلى أن استخدام المجاعة كسلاح حرب ضد الأبرياء في الفاشر بولاية شمال دارفور أمر مروع، مشددة على أن قوانين الحرب واضحة، وعلى جميع أطراف النزاع الالتزام القانوني والأخلاقي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأضافت: "لا يمكن للعالم أن ينظر بعيدًا، بينما يجد المدنيون أنفسهم عالقين في مرمى النيران، ويتحملون وطأة الحرب التي تواصل تجاهل القواعد الأساسية للنزاعات المسلحة والقانون الإنساني الدولي".

ودعت نكويتا جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والتوقف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق إلى المحتاجين.

 وشددت على أن الحرب يجب أن لا تستمر على حساب حياة الأطفال والنساء والرجال السودانيين الأبرياء.

وشهد هذا الأسبوع مقتل عشرات المدنيين في العاصمة الخرطوم ونيالا والفاشر بالغارات الجوية والقصف المدفعي، خلال التصعيد العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتعثرت الجهود الدولية في وقف إطلاق النار في السودان، ويستمر القتال منذ (22) شهرًا مُحدثًا واقعًا إنسانيًا مريرًا، مع تفشي المجاعة في بعض المناطق وانسداد الأفق.