الأمم المتحدة تدين الهجمات ضد المدنيين بولاية الجزيرة

أعربت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن قلقها العميق إزاء التقارير الواردة عن الهجمات الأخيرة ضد المدنيين بولاية الجزيرة. وقالت إن الهجمات الانتقامية على أساس الانتماء المزعوم للعرق تثير المخاوف.

قالت الأمم المتحدة إن الهجمات الانتقامية على أساس الانتماء العرقي تثير مخاوف بالغة

ولفتت نكويتا، في بيان صحفي الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025، إلى أن الهجمات التي تستهدف المدنيين بولاية الجزيرة تثير مخاوف بالغة بشأن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأدانت نكويتا بشدة أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين، وشددت على ضرورة حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، مشيرةً إلى أن الأعمال الانتقامية وأعمال العنف ضد السكان المدنيين والأعيان المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

ونوهت نكويتا إلى تقارير أخرى أفادت بوقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وتدمير الممتلكات، وزيادة نزوح الأشخاص المستضعفين بسبب استمرار القصف والهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية في أجزاء كثيرة من البلاد، بما في ذلك غرب أم درمان، ومروي، وعطبرة، وإقليم دارفور.

وأردفت: "لا يزال العنف المستمر في جميع أنحاء السودان يسبب معاناة هائلة"، مؤكدة على ضرورة التحرك سريعًا لوقف إراقة الدماء وحماية المدنيين. كما جددت الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة نحو السلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة.

ويأتي بيان مكتب الأمم المتحدة في السودان على خلفية مقتل مدنيين بقرية كمبو طيبة بولاية الجزيرة إثر أعمال انتقامية وصفتها القوات المسلحة بالتجاوزات الفردية لجنودها، عقب استردادها مدينة ود مدني وبلدات أخرى بالولاية.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أكدت صدور أوامر عليا بحفظ الأمن واتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين، وعدم تكرار الحوادث التي وقعت بولاية الجزيرة.