الأمم المتحدة تحذّر من إعلان حكومة موازية في السودان

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصرًا أساسيًا في التوصل إلى حل دائم للنزاع.

أعرب دوجارك عن قلقه من عزم قوات الدعم السريع إعلان حكومة موازية

وأعرب دوجارك، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 19 شباط/فبراير 2025 عن قلقه من عزم قوات الدعم السريع إعلان تشكيل حكومة موازية، الجمعة المقبل، في العاصمة الكينية نيروبي، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يزيد من انقسام السودان ومفاقمة الأزمة.

وكان من المقرر أن يتم الثلاثاء 18 شباط/ فبراير 2025، التوقيع على الميثاق السياسي للقوى التي تسعى إلى تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، الذي تم تأجيله إلى الجمعة 21 شباط/فبراير الجاري.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الثلاثاء، إن الحكومة الكينية تنكرت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.

وأضاف البيان: إن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضًا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها. وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني.

وكانت قوى سياسية سودانية قد أكملت استعداداتها لتوقيع ميثاق تأسيسي لتكوين حكومة موازية في مناطق الدعم السريع، الثلاثاء 18 شباط/فبراير 2025، بالعاصمة الكينية نيروبي.

من جانبها نفت الحكومة الكينية في بيان بتاريخ الأربعاء 19 شباط/فبراير الجاري، انحياز نيروبي إلى أي من طرفي الصراع في السودان، مؤكدة تضامن العاصمة الأفريقية مع شعب السودان وهو يحدد مصيره والحكم السياسي المستقبلي من خلال الحوار الشامل، وبما يتماشى مع دور كينيا في بناء السلام.

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية السودانية عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، على تحرير كل شبر "دنسته المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف".