الأمة القومي يطالب بالدخول في حوار شفاف مع العسكريين لإنهاء الخلافات

طالب حزب الامة القومي، الحاضنة السياسية "الحرية والتغيير"، الدخول في حوار واضح وشفاف مع المكون العسكري بشأن القضايا الخلافية التي من بينها مواعيد انتقال رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين.

الواثق البرير: ما حدث بين المدنيين والعسكريين قطيعة سياسية

ووصف عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان، الجمعة في حوار بالتلفزيون الرسمي، العلاقة بين المكونين العسكري والمدني بمجلس السيادة، بأنها "ليست بخير"، واستشهد قائلًا: "عقد المجلس أربع اجتماعات لم يتوصل فيها لتوافق، من ضمنها الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس القضاء، وتحديد موعد لانتقال الرئاسة للمدنيين. وتحتاج إلى تدخل سياسي".

اقرأ/ي أيضًا: قيادي بـ"قحت": بدأت المشاورات بين مدنيي السيادي لاختيار خليفة البرهان 

وأفاد الأمين العام للحزب الواثق البرير خلال حديثه لـ"الترا سودان"، أن الخلافات والحرب الكلامية والإعلامية بين المكونين المدني والعسكري خلال الأيام الماضية تمثل قطيعة سياسية، وتشكل ضيق للأفق، تحتاج إلى فتح باب التحاور والتوافق بينهما، وأضاف: "هذا ما ندعو له".

وأوضح البرير، أن الحاضنة السياسية لم تبلور فكرة للتعاطي مع هذه الأزمة لجهة أنها تنتظر التآم أول اجتماع للمجلس القيادي للحرية والتغيير بثوبه الجديد كأول اجتماع عقب التوقيع على الإعلان السياسي، خلال اليومين القادمين، والذي سيتطرق إلى مناقشة أزمة الشراكة ووضع معالجات لها.

وجزم الأمين العام لحزب الأمة القومي، أنه لا خيار بيننا والمكون العسكري إلا الحوار، مهما تصاعدت اللغة بين الطرفين، لأن البدائل محدودة لهما غير الحوار بشفافية مهما ينتج منه من حديث وشعور.

اقرأ/ي أيضًا: أسر شهداء الثورة لـ"الترا سودان": الشارع لن يسمح بحدوث انقلاب

ودخل شركاء الفترة الانتقالية مؤخرًا في معارك التصريحات والحرب الكلامية والإعلامية، مما دفع البعض في تفسيراتهم لها، بأن المكون العسكري ما إن أقترب موعد رحيل البرهان من رئاسة مجلس السيادة استشعر بالخطر، وانتفض للبحث عن سبل استمرار قائد المكون في قيادة السيادي، بالمقابل، أعلن المكون المدني تمسكه بنقل رئاسة المجلس للمدنيين في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل كاستحقاق دستوري واجب النفاذ دون التنازل عنه.

طرفا الوثيقة وصلا ذروة الخلافات بينهما

ويرى مراقبون أن الخلافات بين طرفي الوثيقة الدستورية وصلت ذروتها خلال الأيام الماضية منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت صبيحة الثلاثاء الماضي، وتحتاج إلى تدخل عاجل بين الشريكين لمعالجتها، وفتح الباب أمام استقرار الفترة الانتقالية.

اقرأ/ي أيضًا

صفارة الحكم بدلًا عن صوت البندقية.. .شباب "دار النعيم" يصنعون الحب

وصفوا هجومها بالعنيف.. آفات زراعية تهدد المحاصيل بولاية غرب كردفان