سياسة

الآلاف يتظاهرون قرب البرلمان ويهتفون بـ"مليونية الخلاص"

30 نوفمبر 2022
احتجاجات - أم درمان.jpeg
جانب من مليونية 30 نوفمبر في أم درمان (فيسبوك)
محمد حلفاويصحفي سوداني

اقترب الآلاف من مبنى البرلمان في أم درمان غرب العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء للتظاهر ضد الانقلاب العسكري في "مليونية 30 نوفمبر"، استجابةً لدعوات تنسيقيات لجان مقاومة في ولاية الخرطوم التي ترفض التفاوض مع الجنرالات.

متظاهر في "مليونية 30 نوفمبر" لـ"الترا سودان": قتلوا الثوار وأفلت من العقاب من ثاروا عليهم وهربوا بالأموال إلى خارج السودان

وعلى وقع الطبول التي طرق عليها محتجون، احتشد الشبان والنساء قرب "خور أبو عنجة" الفاصل بين جسر صغير وشارع رئيسي يؤدي إلى البرلمان، وهتفوا "لا تفاوض لا يا عسكر".

كما شوهد مئات الشبان وهم يتلقون عبوات الغاز في شارع "الموردة" قبالة مبنى البرلمان ويرمونها بعيدًا عن المتظاهرين، بينما توقف الآلاف على مسافة قريبة من "منطقة الاشتباك" وهتفوا مطالبين بعدم إفلات المجرمين من العدالة.

وكانت القوات الأمنية قد استبقت الاحتجاجات وانتشرت على طول شارع النيل بأم درمان المؤدي إلى مبنى البرلمان منذ وقت مبكر من الصباح، وفق تشكيلات مختلفة من ناقلات جنود وسيارات عليها رجال أمن باللباس المدني وشاحنات تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع.

https://t.me/ultrasudan

وقال الهادي لـ"الترا سودان": "المواكب التي خرجت اليوم هي طريقنا نحو مليونية 19 ديسمبر في الذكرى الثالثة للثورة الشعبية في السودان"، مضيفًا أنها "مليونية الخلاص من الانقلاب".

وأشار هذا المتظاهر إلى أنه بعد ثلاثة أعوام من الثورة لم يتحقق شيء من أهدافها، بل جرى قتل من قاموا بالثورة وأفلت من العقاب من ثاروا عليهم وهربوا بالأموال إلى خارج البلاد، قائلًا وهو يهتف: "ضد من كانت ثورتنا؟".

ولمثل هذه الأسئلة وقع خاص على نفوس المحتجين الذين يشعرون بالحزن على وقوع ضحايا بالمئات خلال ثلاثة أعوام من الثورة، لم تتحقق فيها العدالة للغالبية في بلد يعاني من ضعف المؤسسات القانونية كما يقولون.

وفي الطرقات الترابية القريبة من موقع الاحتجاجات في أم درمان على ضفاف النيل ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للعسكريين وطالبوا بتطبيق المادة (130) من القانون الجنائي السوداني المتعلقة بالقتل العمد.

ورغم اقتراب قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري من التوقيع على "اتفاق إطاري" لم تطرح بنود العدالة بالصورة المطلوبة ولم يرتفع منسوب الأمل وسط قوى تقود الحراك السلمي بشأن محاسبة المتورطين في الانتهاكات.

وبينما تقول "الحرية والتغيير" إنها ستطلق حملة تستهدف العدالة الانتقالية في محاولة للخروج من هذا المأزق، لكن بالنسبة لمناهضي الاتفاق مع العسكريين فإن الوضع الحالي لا يشجع على تبني العدالة الانتقالية التي تنص على إبعاد المتورطين في الانتهاكات من السلطة نهائيًا.

رسائل المحتجين
رسائل المحتجين في "مليونية 30 نوفمبر" في أم درمان

وقال مازن لـ"الترا سودان": "لم نفشل في الوصول إلى البرلمان؛ نحن كنا قرب هذا المبنى، وسترى لاحقًا كيف أننا وضعنا صور الشهداء". "في مليونية 19 ديسمبر لنا حديث آخر سنعبر الجسر إلى القصر الجمهوري مهما كلف الأمر" – أضاف مازن.

وطوال عام كامل منذ الإطاحة بالحكومة المدنية بواسطة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان والمكون العسكري، لم تهدأ وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضد الجنرالات. ويطالب المتظاهرون بالمدنية الكاملة وإخضاع المؤسسة العسكرية تحت ولاية المدنيين وتحقيق العدالة بالكامل.

تقول لجنة الأطباء المركزية (وهي هيئة مستقلة) إن (121) شخصًا قتلوا خلال عام من التظاهرات ضد الانقلاب

وتقول لجنة الأطباء المركزية (وهي هيئة مستقلة) إن (121) شخصًا قتلوا خلال عام من التظاهرات ضد الانقلاب العسكري برصاص القوات الأمنية في الانتهاكات التي ارتكبت بحق المحتجين السلميين.

 

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert