اشتداد المعارك في محيط المصفاة ودخان كثيف يغطي بحري وأم درمان

شاهد المواطنون أدخنة سوداء في سماء الخرطوم بحري وأم درمان، صباح الخميس 23 كانون الثاني/يناير 2025، إثر اندلاع معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمصفاة الجيلي، ومحطة قري الحرارية للكهرباء، والتصنيع الحربي.

مخاوف من تضرر المنشآت الحيوية ومرافق تكرير النفط جراء المعارك العنيفة

وقالت تنسيقية لجان مقامة كرري، الخميس، إن الدخان الكثيف تحول إلى اللون الأسود، وغطى سماء مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان بشكل لافت، بسبب المعارك العنيفة بين القوات المسلحة والدعم السريع بمصفاة الجيلي شمال العاصمة.

وكان الجيش والقوات المشتركة تمكنا من تحطيم الدفاعات الرئيسية لقوات الدعم السريع في محيط مصفاة الجيلي الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير 2025، وتقدما نحو منشآت المصفاة ومنطقة التصنيع الحربي ومحطة قري الحرارية لتوليد الكهرباء.

فيما تمكن الجيش في مسار آخر متحالفًا مع القوات المشتركة والقوات النظامية من التقدم عبر قرى الخرطوم بحري، التي تشمل "واوسي" والسقاي على طريق بري إلى منطقة مصفاة الجيلي، وضيقوا الخناق على قوات حميدتي التي وجدت نفسها شبه محاصرة.

وكانت لجنة مقاومة قري أكدت أن قوات الدعم السريع تحتجز نحو (200) شخص من العمال والعائلات، أثناء محاولتهم المغادرة منطقة مساكن المصفاة ومحطة قري الحرارية الأسبوع الماضي، ولا زالت الأنباء بشأنهم غير متوفرة.

ومن المتوقع أن يعلن الجيش السيطرة على مصفاة الجيلي خلال اليومين القادمين قياسًا بتطورات الأوضاع على الأرض، فيما لم يعرف مصير المنشآت النفطية والكيمائية ومستودعات الوقود ومحطات المعالجة الرئيسية جراء اندلاع الحرب، وعما إذا كانت بمنأى عن الأضرار بسبب المعارك العنيفة.