اشتباكات في الفاشر والأمم المتحدة تعرب عن قلقها

أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، اليوم الجمعة، باندلاع اشتباكات في المدينة خلال ساعات الفجر، مشيرة إلى تراجع وتيرة القتال في الساعات الماضية، مع استمرار سماع أصوات الرصاص بشكل متقطع في أنحاء المدينة.

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه العميق بشأن سلامة المدنيين في الفاشر

وأفاد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها تمكنت من صد هجوم للدعم السريع على مدينة الفاشر فجر اليوم، بحيث هاجمت قوات حميدتي المدينة من خمسة محاور في لحظة واحدة، على حد قوله.

وفي سياق متصل، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الخميس، عن قلقه العميق بشأن سلامة المدنيين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، على خلفية تهديدات بهجوم محتمل من جانب قوات الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع قد أصدرت بيانًا في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، أطلقت فيه إنذارًا نهائيًا للمسلحين في المدينة، بما يشمل القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها، والتي تضم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وعناصر المقاومة الشعبية. وطالبت هذه القوات بالتسليم ومغادرة المدينة بحلول ظهر الأربعاء.

وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، صرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، أن الجيش السوداني أكد استعداده للتصدي لأي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع، ردًا على البيان الصادر عن الأخيرة. وأوضح ماغانغو أن الفاشر تخضع لحصار فرضته قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار 2024.

ودعا ماغانغو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تهدئة الأوضاع واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية المدنيين في المدينة، بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي. كما أشار إلى أن سكان الفاشر يعانون منذ أشهر من "عنف عبثي" وانتهاكات وحشية في ظل الحصار الطويل المفروض على مدينتهم.