أخبار

استمرار الهجمات على ولاية الجزيرة وانتقادات تلاحق الجيش

13 فبراير 2025
الجيش 2.jpg
الجيش السوداني
محمد حلفاويصحفي سوداني

وجه مرصد "أم القرى" لومًا شديدًا على القوات المسلحة، وقال إن موقفها العسكري من إنقاذ مواطن شرق الجزيرة من هجوم الدعم السريع لم يظهر حتى الآن.

قال مرصد "أم القرى" إن الجيش لم يتدخل حتى الآن لإنقاذ المواطنين من هجمات الدعم السريع شرق الجزيرة 

تحدث مواطنون من ولاية شرق الجزيرة وعموم الولاية، عن الحاجة إلى تدخل عسكري لوقف تمدد قوات الدعم السريع على قرى ومدن المنطقة الواقعة وسط البلاد ووجهوا نداءات للجيش بالتحرك السريع.

في كانون الأول/يناير 2024، وضعت القوات المسلحة ثلاثة محاور عسكرية على أهبة الاستعداد شرق الجزيرة وجنوبها، ومن الناحية الجنوبية بين المناقل وسنار. جميع هذه التجهيزات لم تسفر بعد (11) شهرًا سوى تقدم للجيش الشهر الماضي، في محلية أم القرى.

تعمقت أزمة المدنيين في ولاية الجزيرة، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية وسنجة و الدندر والسوكي والقرى الواقعة جنوب سنار، وتباعدت الآمال بشأن اقتراب استرداد الجزيرة لصالح القوات المسلحة.

زادت نداءات تطالب الجيش بالتدخل لإنقاذ المدنيين في الجزيرة، عقب وقوع مجزرة قرية ود النورة جنوب الولاية، وتصاعدت وتيرة الدعوات الصادرة من المنصات والتي تعبر عن المواطنين خلال هجمات قوات الدعم السريع على شرق الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين ووقوع إصابات وموجات نزوح إلى شرق البلاد.

طرح مراسل "الترا سودان" سؤالًا حول مستقبل العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة، على الباحث في القطاع الأمني والدفاع أحمد السني، الذي يعتقد أن القوات المسلحة لا تزال تتريث في بدء هجوم واسع النطاق، على المنطقة لأسباب لوجستية وميدانية.

يرى السني أن وضعية ولاية الجزيرة معقدة، لأنها شاسعة من حيث المساحة، وتحتاج القوات المسلحة إلى عتاد حربي كبير، وخطوط إمداد. والجيش منذ الكمين الذي وقع مطلع نيسان/أبريل 2024، للقوة الاستطلاعية في منطقة الخياري شرق الجزيرة، يخطط وفق كل الاحتمالات.

وأردف: "قد يعتمد الجيش على عامل الإنهاك وسط قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة من خلال الغارات الجوية، ومن خلال العمل الاستخباراتي، ومحاولة انحياز واحدة من هذه الأدوات، رغم أن الفوائد العسكرية للقوات المسلحة لم تكن على قدر التطلعات في هذه العملية، التي أدت إلى انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة".

وتابع: "في هذه الأحوال، من الأنسب من ناحية عسكرية تنفيذ مهام خاصة من خلال عمليات إنزال جوي لعناصر مدربة على حرب المدن، وهي خاصية لم ينفذها الجيش كثيرًا خلال الحرب، بسبب تراجع الوحدات العاملة في هذا المجال داخل القوات المسلحة، والإهمال الذي طال الجيش مقارنة مع تسارع نمو قوات الدعم السريع".

تنعكس المذابح التي ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، في هجماتها على القرى المأهولة بالمدنيين على الجيش، من خلال الانتقادات التي تلاحقه. ومع ذلك، خلال الهجمات التي شنتها قوات حميدتي على شرق الجزيرة، اقتصر خطاب قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على دعوة المواطنين إلى التسلح، وقال إن القوات المسلحة جاهزة لتسليح المواطنين.

حديث البرهان بمنطقة البطانة قوبل بتباين معسكرين، أحدهما يرى أن تسليح المواطنين في ولاية الجزيرة لا يعد حلًا جذريًا لإنهاء العنف بحق المدنيين، فيما يرى أنصار الخيار الثاني أن التسليح قد يقلل من وقوع ضحايا بسبب هجمات قوات حميدتي.

يقول الباحث الاستراتيجي محمد عباس لـ"الترا سودان"، إن أزمة ولاية الجزيرة مركبة، لأن خسارة الولاية لصالح الدعم السريع نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي "حدث بسهولة". وانهارت الأوضاع بانسحاب القوات المسلحة، ومع تأكيدها على إجراء تحقيق مع قائد الفرقة العسكرية في الولاية، إلا أن ذلك على ما يبدو جرى داخليًا، ولم تعلن النتائج للرأي العام لحساسية الأمور العسكرية. في ذات الوقت، دفع المواطنون في ولاية الجزيرة "ثمنًا فادحًا" بسبب سيطرة الدعم السريع على الولاية، كما فقدت البلاد أكبر مشروع زراعي لموسمين على التوالي.

وأردف عباس: "من الخسائر الفادحة أيضًا تهجير مئات الآلاف من المواطنين من القرى والمدن، وتدمير ما لايقل عن ستة مناطق، وهي الحصاحيصا وودمدني والكاملين وتمبول ورفاعة. وتشريد ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص ووضع حياتهم على المحك".

ويقول عباس إن استرداد ولاية الجزيرة  لصالح الجيش وارد جدًا خلال الشهور القادمة، لكن في ذات الوقت لا يمكن البدء في هذه الخطة من الناحية الميدانية والعملية قبل استرداد سنجة، وبعض قرى ولاية سنار. حتى تتمكن القوات المسلحة من العمل على تغطية ظهرها من كافة الاتجاهات.

ويضيف بالقول: "هناك عامل آخر قد يعجل بإضعاف الدعم السريع في الجزيرة، وهي مسألة سياسية على خلفية الإدانات التي صدرت من المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي، بحق هذه القوات بعد مذابح شرق الجزيرة، بالتالي يمكن للجيش توجيه ضربة قاضية باستغلال انخفاض الروح المعنوية للمقاتلين".

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert