أخبار

ارتفاع حاد في أسعار الموافقة الأمنية للسودانيين الراغبين في الدخول إلى مصر

13 فبراير 2025
معبر أشكيت - مصر.jpg
يغادر السودانيون عبر المعابر البرية إلى مصر (أرشيفية/غيتي)
محمد حلفاويصحفي سوداني

رفعت القيود التي وضعتها مصر على منح التأشيرة للسودانيين، أسعار الموافقة الأمنية إلى ثلاثة آلاف دولار في السوق الموازي. فيما لجأت وكالات عاملة في هذا القطاع إلى التوقف عن العمل احتجاجًا على تزايد القيود المصرية وارتفاع قيمة الموافقة الأمنية.

دبلوماسي: مصر مطالبة بالبحث عن حلول جذرية لأزمة تأشيرات السودانيين مثل إنشاء مخيمات على الحدود

برزت الموافقة الأمنية العام الماضي عندما تدفق عشرات الآلاف من السودانيين إلى مصر عبر الطريق البري شمال البلاد، من معبر أرقين وأشكيت. فمنذ حزيران/يونيو 2023، وضعت القاهرة قيودًا صارمة على دخول السودانيين، فأبطأت إجراءات منح التأشيرة، وفق متعاملين في هذا القطاع.

ويقول مصدر دبلوماسي لـ"الترا سودان" إن مصر قد تلجأ إلى تخفيف إجراءات منح التأشيرة خلال الأسابيع القادمة، لأن هذه الخطوة تعتمد على تقديرات أمنية وقنصلية، بحيث تتم إعادة المئات إلى السودان ومن ثم رفع القيود بشكل مؤقت.

وأضاف: "مصر مطالبة بالبحث عن حلول في أزمة منح التأشيرة للسودانيين، لأن أغلبهم يطلبون اللجوء من الحرب التي تدور في بلدهم. ووفقًا للقانون الدولي الإنساني، لا يمكن إعادة اللاجئ إلى بلده أثناء الحرب بحجة أنه أعيد إلى منطقة آمنة، فالحرب قد تمتد في أي لحظة إلى مناطق جديدة".

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن السودان لم يناقش هذه الأزمة مع مصر بشكل مباشر وجدي، وترك الأمر لتقديرات النظام الحاكم في القاهرة. رغم ذلك، فإن واحدة من الحلول الممكنة هي إنشاء مخيمات على الحدود، ودعمها بواسطة الأمم المتحدة، وفتح مدارس، ومراكز صحية، ومرافق ترفيهية وفق خطط حماية اللاجئين المعمول بها في جميع دول العالم.

لا تقتصر الموافقات الأمنية على السودان فقط، بل تشمل دولًا أخرى، وتتفاوت الرسوم من دولة إلى أخرى. ويواجه السودانيون في دول الخليج سلسلة من المعاناة في انتظار تأشيرة الدخول إلى مصر.

يلجأ السودانيون إلى السفر عبر الطرق الصحراوية شمال البلاد للوصول إلى مصر، وفور وصولهم إلى مدينة أسوان يتقدمون بطلب اللجوء لدى مفوضية الأمم المتحدة. وخلال الأسابيع الماضية، شنت السلطات الأمنية في القاهرة والإسكندرية حملة أعادت بموجبها عشرات السودانيين إلى مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، من بينهم الفنان الكوميدي أسامة جنكيز، الذي تعرض للاحتجاز في الإسكندرية لأسابيع قبل أن ينقل إلى السودان مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري.

بلغت قيمة الموافقة الأمنية لدى الوسطاء الذين يعملون على استخراجها في ساعات نحو ألفي دولار، وارتفعت مؤخرًا خلال الأسبوعين الماضيين إلى ثلاثة آلاف دولار، ما أدى إلى عزوف بعض الوكالات داخل السودان عن العمل، خاصة في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة.

انتقادات حقوقية

انتقدت منظمات حقوقية القيود التي وضعتها مصر بحق طالبي اللجوء إلى أراضيها، هربًا من جحيم المعارك في السودان. فيما يعتقد النظام الحاكم في مصر أن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على الأمن القومي.

ويتظاهر بشكل شبه يومي عشرات الطلاب والطالبات أمام القنصلية المصرية في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر للحصول على تأشيرة الدخول. هؤلاء الطلاب حصلوا على ورقة القبول في الجامعات المصرية وسددوا الرسوم المالية التي تتجاوز ألف دولار. فيما سدد بعضهم رسومًا بلغت نحو ثلاثة آلاف دولار للدراسة الجامعية في مصر.

تصدر المخابرات المصرية الموافقة الأمنية بالرد رسميًا على ما إذا كان الشخص المتقدم لدخول مصر "نظيفًا" من حيث السجل الأمني. بالتالي، يحق له الحصول على التأشيرة عند وصوله إلى المطارات والمعابر والموانئ.

الوكالات التي أعلنت الإضراب عن العمل في جلب الموافقات الأمنية من السلطات المصرية بررت ذلك بالضغوط الاقتصادية التي يعاني منها السودانيون في هذا الظرف الحرج

الوكالات التي أعلنت الإضراب عن العمل في جلب الموافقات الأمنية من السلطات المصرية بررت ذلك بالضغوط الاقتصادية التي يعاني منها السودانيون في هذا الظرف الحرج. وقالت إن ارتفاع الموافقات الأمنية في السوق الموازي جعل السودانيين غير قادرين على السفر إلى مصر، داعية السلطات المصرية إلى تخفيف القيود وتسهيل دخول السودانيين.

من جهتها، تقول وزارة الخارجية المصرية إنها تعمل على تخفيف إجراءات التأشيرة أمام السودانيين، مراعاةً لخصوصية العلاقة بين البلدين، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويقيم في مصر أكثر من مليوني سوداني. حصل مئات الآلاف منهم على اللجوء من مكاتب الأمم المتحدة، فيما لا يزال عشرات الآلاف ينتظرون الرد من مفوضية شؤون اللاجئين في القاهرة. الرد على طلبات اللجوء يستغرق نصف عام، وفق شهادات سودانيين.

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert