اتفاق على منبر تفاوضي سوداني في الدوحة

كشفت حركات مسلحة من دارفور، عن اتفاق مع الحكومة السودانية يقضي بفتح منبر تفاوضي جديد في العاصمة القطرية الدوحة، عقب شهر رمضان، من أجل توقيع اتفاق سلام جديد بين الحكومة وفصائل مسلحة سودانية، ترتكز قواتها في ليبيا.

رئيس حركة الوفاق الثورية لـ"الترا سودان": اتفاق على عقد لقاء في الدوحة بعد عيد الفطر بشأن وضع خارطة عمل قبل انطلاق المباحثات الرسمية

وانعقد اجتماع موسع لقيادات التحالف الجديد تحت اسم "قوى المسار الديمقراطي"، بحضور رؤساء وممثل التحالف بعاصمة النيجر، نيامي، في الفترة  13 وحتى 17 آذار/مارس 2023، وذلك ضمن عملية  تيسرها منظمة "بروميدياشن" الفرنسية "Promedation".

وقال رئيس حركة الوفاق الثورية مجدي حسين شرفة، إنهم اتفقوا على عقد لقاء آخر بعد عيد الفطر المبارك في الدوحة بشأن وضع خارطة عمل قبل انطلاق المباحثات الرسمية. وأضاف رئيس حركة الوفاق الثورية في تصريح لـ"الترا سودان"، أن الاجتماع أجاز الهيكل التنظيمي لتنسيقية قوى المسار الديمقراطي، واعتمد النظام الأفقي، حيث شكل (12) لجنة، وانتخب المنسق العام. كما أكد شرفة على جدية قوى المسار الديمقراطي، ودعمها لجهود إحياء العملية السلمية التي تيسرها المنظمة الفرنسية - بحسب تعبيره.

وشارك في اجتماعات نيامي كل من مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال، وحركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور أرباب، والحركة الثورية للعدل والمساواة بقيادة يس عثمان، وحركة تحرير السودان بقيادة بقيادة عباس جبل مون، فضلًا عن مجلس الصحوة الثوري - القيادة الجماعية بقيادة علي السافنا، وحركة العدل والمساواة التصحيحية بقيادة زكريا الدش، ومجلس الصحوة الثوري للتغيير والإصلاح بقيادة عبدالله حسين، وحركة الوفاق الثوري بقيادة مجدي حسين شرفة.

وكشف مصدر لـ"الترا سودان"، أن المفاوضات ستبدأ بملف الترتيبات الأمنية لاستيعاب الجيوش، ومن ثم مناقشة العملية السياسية. وأضاف المصدر الذي فضل حجب اسمه، بأن اللقاء الذي شارك فيه وفد الحكومة بقيادة رئيس اللجنة العسكرية العُليا للترتيبات الأمنية اللواء أبوبكر فقيري، وممثلين عن قوات الدّعم السريع وجهاز المخابرات العامة - ناقش مراجعة الترتيبات الأمنية، والترتيبات الأمنية والرسائل السياسية، والسيناريوهات المحتملة، وفرص ومخاطر العودة، ومعايير العودة الناجحة. كما ناقش اتفاق جوبا لسلام السودان ووثيقة الدوحة لسلام دارفور، والخطوات المستقبلية للعملية التفاوضية.

وأجازت الحركات المكونة للتحالف هيكلها التنظيمي الجديد، حيث توافقت على انتخاب القيادي في مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال، إسماعيل الأغبش، منسقًا عامًا لقوى المسار الديمقراطي، وعدد (12) لجنة متخصصة أبرزها لجنة للتفاوض وبناء السلام برئاسة رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة منصور أرباب، ولجنة البناء السياسي برئاسة حافظ الزين، واللجنة العسكرية المشتركة بقيادة الجنرال زكريا الدش، ولجنة للترتيبات الأمنية برئاسة اللواء مهدي عبدالله، ولجنة الإعلام والعلاقات العامة برئاسة مجدي حسين شرفة.

وتأتي جهود المنظمة الفرنسية التي عقدت اللقاء الثالث لها في العاصمة النيجرية نيامي بين الحركات والحكومة، في إطار جهود دولية من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا والذي ترعاه الأمم المتحدة، وكذلك يهدف إلى سحب القوات الأجنبية ضمن إستراتيجية شاملة لمعالجة وترحيل المقاتلين السودانيين من ليبيا.