اتفاق النفط بين السودان وجنوب السودان.. شروط صعبة تواجه الخرطوم
9 يونيو 2022
مع اقتراب السودان وجنوب السودان لتجديد اتفاق تمرير النفط إلى موانئ بورتسودان، تبرز تحديات أمام الخرطوم أبرزها مُطالبة جوبا بتضمين بنود جديدة، قد تكون بمثابة شروط صعبة بالنسبة للسودان.
جوبا تطلب النظر في اضطرابات الشرق والتزام الخرطوم بإبعادها عن موانئ النفط
وتستمر المحادثات بين الخرطوم وجوبا، منذ أسبوعين عبر المسؤولين الفنيين، في المؤسسات المعنية بالطاقة والنفط، وتقول جوبا إنها دفعت ثلاثة مليار دولار للخرطوم خلال الفترة ما بين 2012 وحتى آذار/مارس 2022.
ومن أبرز البنود التي تطالب جوبا إدراجها في الاتفاق المرتقب بين البلدين، لتمرير خام النفط إلى موانئ بورتسودان، صياغة الاتفاقات بشكل قانوني، إلى جانب إلغاء رسوم العبور والاستعاضة عنها بنسبة مئوية، بحسب أسعار النفط عالميًا، وإلغاء الرسوم المبنية على الكمية المنتجة والتي تمر عبر الأراضي السودانية إلى موانئ التصدير.

ومن أبرز التطورات الجديدة في بنود الاتفاق الجديد التي تتمسك بها جوبا مخاوف الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في شرق السودان، مقر موانئ تصدير النفط الجنوب سوداني، حيث تتخوف من أن تؤدي الاحتجاجات في هذا الإقليم إلى إغلاق موانئ تصدير النفط.
وقال مصدر حكومي مطلع لـ"الترا سودان"، إن الاضطرابات في شرق السودان، ستكون ضمن بنود الاتفاق في كيفية التعامل معها إذا تضررت منها موانئ التصدير كما حدثت العام الماضي، لولا تحركات مثمرة للمسؤوليين السودانيين الذين أبعدوا موانئ تصدير النفط من دائرة الاضطرابات في اللحظات الأخيرة، بطلب وإلحاح من جنوب السودان، بإقناع قادة الاحتجاجات بعدم الانتقال إلى خيار إغلاق موانئ النفط.
وأوضح المصدر الحكومي، أن البنود الجديدة للاتفاق ستتضمن التزامات الخرطوم في كيفية معالجة، الاضطرابات في شرق السودان، حال تأثيرها السلبي على تصدير نفط جنوب السودان، عبر موانئ بورتسودان.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الوضع في شرق السودان، لن يشكل عقبة أمام الاتفاق الجديد بين الخرطوم وجوبا، لأن التسوية السياسية المرتقبة قد تضع حدًا للأزمة في البحر الأحمر والشرق بصفة عامة.
كما تدور إرهاصات في كواليس حكومة جنوب السودان، حسب المصادر التي تحدثت لـ"الترا سودان"، بتضمين إجراءات جديدة في عمليات العبور والتصدير، وقد تطرح جوبا مقترحًا بتعيين ممثلين لها في الموانئ السودانية، لمراقبة العمليات الفنية.
وينتج جنوب السودان، أقل من (300) ألف برميل من النفط يوميًا، وتناقص الإنتاج في أعقاب الحرب الأهلية في هذا البلد، الذي استقل عن السودان في العام 2011، وفقدت الخرطوم جراء ذلك 60% من الإنتاج النفطي.
بينما ينتج السودان نحو (60) ألف برميل يوميًا، متراجعًا من (120) ألف برميل، قبل خمسة أعوام بسبب الأزمة الاقتصادية، وتوقف الاستثمارات الجديدة في الاكتشافات النفطية، إلى جانب سوء الإدارة والإهمال الحكومي، كما يقول عاملون في هذا القطاع.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.