إيران تؤكد دعمها لاستقرار السودان وسط مساعٍ لإعادة العلاقات

أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف دعم بلاده لاستقرار السودان وتشكيل "حكم موحد" يضمن وحدة أراضيه، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية السوداني علي يوسف أحمد الشريف في طهران، يوم الإثنين 18 شباط/فبراير 2025. تأتي هذه التصريحات في سياق مباحثات دبلوماسية رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين بعد انقطاع دام سبع سنوات.

شدد قاليباف على أهمية التخطيط لمواجهة المؤامرات التي قد تعرقل السلام في السودان

وبحسب ما نقلت وكالات إعلام إيرانية، شدد قاليباف على أهمية التخطيط لمواجهة المؤامرات التي قد تعرقل السلام في السودان، محذرًا من أن الأعداء، وعلى رأسهم "النظام الصهيوني"، سيحاولون تعطيل الاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن حرص إيران على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع السودان، مؤكدًا استعداد البرلمان الإيراني، عبر مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية السودانية، للتعاون مع البرلمان السوداني بمجرد استعادة الاستقرار.

من جانبه، رحب وزير الخارجية السوداني بدعم إيران لوحدة السودان واستقراره، معربًا عن استعداد بلاده لإقامة علاقات فعالة مع طهران. كما دعا قاليباف إلى زيارة السودان، واقترح أن تكون إيران جزءًا من جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

يأتي التقارب بين الخرطوم وطهران بعد قرار البلدين استئناف العلاقات الدبلوماسية في أواخر عام 2023، عقب قطيعة بدأت في 2016 إثر مشاركة السودان في تحالف "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن. وتسعى الخرطوم إلى استعادة علاقاتها مع إيران في ظل الصراع المستمر في البلاد، وسط تقارير عن استفادة الجيش السوداني من السلاح الإيراني في حربه ضد الدعم السريع.

ورغم أهمية التسليح الإيراني للجيش السوداني، فإن الوجود الإيراني على ساحل البحر الأحمر يثير مخاوف دول الإقليم، مما قد يجعل استئناف العلاقات مرهونًا بشروط قد تفرضها طهران أو الأطراف الإقليمية المعنية.