إسقاط جوي للأدوية في الفاشر وغارات تمنع الدعم السريع من التقدم

نفذ الجيش عملية إسقاط جوي للأدوية بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، التي تشهد معارك عنيفة بين القوات المسلحة والمشتركة من جهة ضد قوات الدعم السريع.

أنزلت طائرة الجيش شحنة أدوية في الفاشر، شملت الأدوية المنقذة للحياة والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة

وأعلن مدير التأمين الصحي فاروق نور الدائم، حسب وكالة السودان للأنباء، الجمعة 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن الإنزال نفذ إيصال طنّين من الأدوية إلى الفاشر بالتنسيق مع القوات المسلحة التي نفذت المهمة بنجاح. وأشار إلى أن الشحنة تشمل الأدوية المنقذة للحياة والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والمضاد الحيوي.

وشهدت الفاشر تحليق مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لساعات طويلة مساء الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، وسط قلق المدنيين من إلقاء قنابل على تجمعات المدنيين في الأحياء والمخيمات.

وذكر شهود عيان من الفاشر أن المسيرة ألقت قنابل مدمرة على بعض المواقع ليلة الخميس، مع عدم الوصول إلى معلومات عما إذا وقعت خسائر في صفوف المدنيين.

وكان الطيران الحربي التابع للجيش قد نفذ غارات جوية الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024 على أهداف خاصة بقوات الدعم السريع شرق الفاشر وجنوب المدينة، وكثف سلاح الجو من الغارات خلال الفترة الصباحية والمسائية.

وأدت الغارات الجوية إلى انفجارات قوية شرق وجنوب مدينة الفاشر في مواقع تنتشر فيها قوات الدعم السريع، وساعدت الضربات التي تنفذها الطائرات الحربية في منع قوات حميدتي من التقدم إلى وسط الفاشر.

وتسببت العمليات الحربية في الفاشر في نزوح نحو نصف مليون شخص إلى القرى والمحليات الواقعة في أطراف الولاية، كما لجأ الآلاف إلى دول الجوار والإقليم بحثًا عن الأمان مع تطاول القتال في السودان.

وتُصر قوات الدعم السريع على تنفيذ هجمات عسكرية على مدينة الفاشر، فيما أدى التحالف بين القوات المسلحة والمشتركة والمتطوعين إلى إبطال هذه الهجمات التي تجاوزت (160) محاولة.