إدانات لمقتل 3 عاملين إنسانيين في يابوس بالنيل الأزرق

أدان منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان، شيلدون يت، القصف الذي تعرض له مجمع برنامج الأغذية العالمي في منطقة يابوس بإقليم النيل الأزرق، السودان، الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، وأسفر عن مقتل ثلاثة عاملين إنسانيين من برنامج الغذاء العالمي.

حملت هيئة محاميي الطوارئ القوات المسلحة مسؤولية الهجوم على مجمع برنامج الغذاء العالمي في يابوس بالنيل الأزرق

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة، شيلدون يت: "إن القتل العنيف لعمال الإغاثة هؤلاء أمر غير معقول"، حسب بيان أصدرته الأمم المتحدة من مكتبها في بورتسودان، الأحد 22 كانون الأول/ديسمبر 2024.

وتابع شيلدون يت: "أرسل خالص التعازي لأسر وأحباء زملائه الثلاثة الذين قتلوا في برنامج الأغذية العالمي". ولفت منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة إلى أن الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي واضحة، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق الإنسانية في جميع الأوقات.

وتدور معارك في بلدات صغيرة في إقليم النيل الأزرق، الذي يقع تحت سيطرة الجيش، فيما تشن قوات الدعم السريع هجمات على القرى وبعض المحليات وتسيطر على أجزاء من محلية التضامن. كما أن التوسع نحو الحدود الإثيوبية مهمة استراتيجية بالنسبة لقوات حميدتي لتأمين خيارات الإمداد.

وأكد شيلدون يت أن دور العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء السودان هو تقديم الخدمات المنقذة للحياة للناس وسط الصراع المستمر الذي يجتاح البلاد، مشددًا على ضرورة وقف العنف ضد المدنيين والهجمات على البنية التحتية المدنية.

وأردف: "أُحيط علمًا بتأكيد حكومة السودان التزامها بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، فضلًا عن التزامها بإجراء تحقيق شامل في هذا الأمر".

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد أدانت، الجمعة 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، مقتل ثلاثة عاملين في برنامج الغذاء العالمي بمنطقة يابوس في إقليم النيل الأزرق بقذيفة صاروخية، وقالت إن القوات المسلحة غير نشطة عسكريًا في المنطقة التي تعرضت إلى الهجوم، وتعهدت بتحقيق حكومة السودان في الهجوم.

فيما قالت هيئة محامي الطوارئ تعليقًا على هجوم منطقة يابوس بالنيل الأزرق، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عاملين إنسانيين، إن القوات المسلحة استهدفت مقر برنامج الغذاء العالمي في منطقة يابوس الواقعة على الحدود مع إثيوبيا. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة موظفين من برنامج الغذاء العالمي أثناء تنفيذ أنشطة إنسانية.

وقال بيان صادر من محاميي الطوارئ، مساء السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن الهجوم يأتي في وقت تتواصل فيه الهجمات من جميع الأطراف على العاملين في الحقل الإنساني، دون مراعاة للقوانين الدولية التي تحظر الاعتداء على العاملين في هذا المجال. ففي أيار/مايو 2023، قُتل ثلاثة من موظفي الصليب الأحمر وأصيب ثلاثة آخرون على يد قوات الدعم السريع في جنوب دارفور.

كما قدم بيان هيئة الطوارئ سلسلة من الأحداث العسكرية التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني بالسودان، وأشار إلى سقوط ثلاثة وإصابة سبعة عاملين في المجال الإنساني في 11 أيلول/سبتمبر 2023. ومن نفس العام، سقط ثلاثة قتلى وأصيب سبعة آخرون خلال عملية إجلاء مدنيين في منطقة الشجرة بولاية الخرطوم.

وتابع البيان: "تعرض أربعة موظفين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود للضرب بالسياط وسرقة سيارتهم في ولاية الخرطوم في حزيران/يونيو 2023".

وقال البيان إن المتطوعين المحليين في غرف الاستجابة الطارئة يتعرضون لحالات القتل والعنف الجنسي والاعتقالات التعسفية والترهيب أثناء مساعدتهم للمدنيين في مناطق العمليات العسكرية.

وأدان بيان محامو الطوارئ بشدة هذا الهجوم البشع، وحمل القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة. وقال إن الحادثة تؤكد الاستخدام العشوائي للطيران الحربي، الذي أدى إلى مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاع النزاع المسلح في نيسان/أبريل 2023.

وقال البيان إن هيئة محاميي الطوارئ تُذكّر جميع الأطراف المتنازعة بأن الهجوم على عمال الإغاثة محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث تنص اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية على حماية العاملين في المجال الإنساني، ويُعتبرون من الفئات المحمية التي يجب توفير الحماية لهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية. وقال البيان إن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.