سياسة

أهم ما ورد في الجانب السياسي من حوار رئيس الوزراء

18 يناير 2025
Abdalla Hamdok.jpg
حمدوك (إعلام مجلس الوزراء)
حمد سليمان
حمد سليمانصحفي من السودان

شن رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، هجومًا قويًا على اتهامات عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول شمس الدين الكباشي، حول صلاحياته، بقوله: "ما قمت به من صميم مسؤولياتي في ملف السلام، وفكرة أن هناك شخص يوزع الاستحقاقات لمن يستحق ولمن لا يستحق هذا تصور قاصر، من الذي يملك ليعطي؟ ومن يملك ليعطي لمن لا يستحق؟".

حمدوك: جاءت بي الثورة وتنظم عملي الوثيقة الدستورية والسلام مسؤولية الحكومة التنفيذية

وقال حمدوك لدى استضافته بفضائية السودان، مساء الأحد،  إن رئيس الوزراء جاءت به الثورة، وتنظم عمله الوثيقة الدستورية التي حددت وبكل وضوح أن ملف السلام تتم إدارته بواسطة الحكومة التنفيذية.

اقرأ/ي أيضًا: البرهان: مجلسا السيادة والوزراء شركاء في التطبيع

وأبدى رئيس الوزراء استعداده للنقاش مع كافة القوى المسلحة لإحلال السلام، ومضى بالقول: "مستعدون ان نتناقش ونتحاور مع الرفاق في كل القضايا ولا توجد أية خطوط حمراء، ومافي زول يملي على شخص ويحدد له ما يعتنقه".

مشيرًا إلى أهمية الدين وتأثيره الكبير في حياة الناس، نافيًا ما يقال بأن الحكومة تريد أن تنزع الدين، وأضاف: "يظل الدين قيمة حية ونطمح لعدم استغلاله في السياسة".

وأقر رئيس الوزراء بوجود مشاكل في العلاقة بين المكون العسكري والمدني، مؤكدًا على أن صبرهم عليها لتجنيب البلاد شرور الانزلاق لمصائر شعوب في دول الجوار عجزت عن إدارة الاختلاف".

وقال عبدالله حمدوك، إن أي شخص يتصور إدارة البلاد بفصيل واحد بمعزل عن الآخر يكون (واهم)، وزاد قائلًا: "لا أن يديرها العسكريون لوحدهم ولا المدنيون لوحدهم، وعايزين نمشي بالشراكة بكل جدية ووضوح، ولا يكون فيها حاجات تحت وحاجات فوق، ونشتغل فيها لمصلحة الشعب بنفس القدر،  وما في تحالف بلا مشكلات، ونريد أن نقول لشعبنا إننا نتعامل مع هذه المسألة بكل صرامة وجدية ونؤسس لعلاقة تقوم بالتبادل".

اقرأ/ي أيضًا: الفكي يؤكد زيارة وفد إسرائيلي للسودان ويصفها بأنها كانت "ذات طبيعة عسكرية"

ونفى رئيس الوزراء بشكل قاطع اتهامهم بالضعف، ومضى قائلًا: "نحن ندرج في العلاقة بشكل يجنب بلدنا الانزلاق والحروب والمشاكل".

حمدوك: الموعد الرسمي لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب 11 كانون الأول/ديسمبر المقبل

وكشف حمدوك عن الموعد الرسمي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الحادي عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ووصف ما تحقق في عملية توقيع اتفاقية السلام بالإنجاز التاريخي، وقال إنه يمثل المرحلة الأولى بغية الوصول للسلام الشامل بتوقيع اتفاق مع كل حاملي السلاح لوضع حد لمعاناة النازحين واللاجئين.

وقال رئيس الوزراء إن توقيع اتفاقية السلام تم في ظروف محلية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد جراء اجتياح العالم بجائحة كورونا والتدهور الاقتصادي، ومضى بالقول: "السلام لديه استحقاقات كثيرة وعلى رأسها التمويل، ولكننا على ثقة في حديثنا مع رفاقنا بقوى الكفاح المسلح بأن السلام ليس للبيع والشراء، وهم جزء من الحكومة وسنتقاسم معهم المتاح وسنعطي أولوية للسلام في كل الموارد المتاحة (والفقراء تقاسموا النبقة) وسنخاطب شركاءنا في المنظمات الدولية والإقليمية لاستقطاب دعمهم".

مبديًا عدم سعادته بواقع مشاركة المرأة في عملية صنع السلام، مؤكدا على أن النساء يعدن الأكثر تضررًا جراء الحرب، معترفًا في الوقت ذاته بضعف إشراكهن في جوبا، واصفًا ذلك بالخلل البنيوي والتاريخي.

وأشار حمدوك إلى أن الجبهة الثورية تعد إضافة نوعية للحكومة الانتقالية، لجهة أنها  تساعد على تحصين الانتقال.

وأقر عبدالله حمدوك بخلل تشكيل الحكومة السابق من خلال دمج بعض الوزارات ما أدى لعدم التجانس بينها، واستشهد حمدوك بدمج وزارتي  الطاقة والتعدين، العمل والتنمية الاجتماعية، والصناعة والتجارة، مشيرًا إلى أن التعديلات الوزارية الجديدة ستؤدي لزيادة عدد الوزارات لـ(25 - 26) وزارة عقب فك الارتباط وإضافة وزارة السلام.

وحذر رئيس الوزراء من أي خطوة للاصطفاف داخل الحكومة عقب الأحاديث التي تشير إلى إمكانية اصطفاف قوى الكفاح المسلح والمكون العسكري في اتجاه عسكرة الدولة بقوله: "ما يقال هو من موقع الحرص على الثورة التي استطاعت أن تهزم بطش الاستبداد و تستطيع أن تهزمه، وأي شخص يريد أن يصطف ستهزمه الثورة ولجان المقاومة وشعبنا".

اقرأ/ي أيضًا: اللجنة العليا للطوارئ الصحية توصي بتشديد الإجراءات الاحترازية

وأكد على أن مشاركة لجان المقاومة ضمن المجلس التشريعي بمثابة الحارس للثورة والمراقب لأداء الحكومة.

حمدوك: انا محبط من بطء المحاكمات ولكنني لن أتدخل فيها

وأشار عبدالله حمدوك إلى حرصهم التام على ضرورة تشكيل المجلس التشريعي، واصفًا الوضع الحالي بالمخل.

وأبدى إحباطه من بطء المحاكمات، إلا أنه أكد عدم تدخله في الشأن العدلي، ومضى بالقول: "نشارك الشعب الإحباط، والجهاز  التنفيذي ليس لديه يد على القضاء، وعايزين نؤسس لقضاء مستقل شفاف ولن نتدخل في عمله".

اقرأ/ي أيضًا

رحيل المهدي

"بلد النساء" في اعتصام القيادة

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert