أميركا: إنشاء حكومة موازية في السودان يهدد بتقسيم البلاد

أعربت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء 5 آذار/مارس 2025 عن قلقها جراء توقيع قوات الدعم السريع وكيانات سياسية وحركات مسلحة متحالفة معها على "دستور انتقالي" في العاصمة الكينية نيروبي.

الخارجية الأميركية: محاولات إنشاء حكومة موازية في السودان لا تساعد في تحقيق السلام والأمن

وأكد مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأميركية في تغريدة على حسابه بمنصة "اكس"، إن "محاولات إنشاء حكومة موازية في السودان لا تساعد في تحقيق السلام والأمن، وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد".

وفي يوم الاثنين الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها السياسيون، ومن الحركات المسلحة، على وثيقة "الدستور الانتقالي"، تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع داخل السودان.

ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، يهدف الدستور الذي وقعت عليه قوات الدعم السريع وحلفاؤها إلى استبدال الوثيقة الدستورية التي تم توقيعها بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، في العام 2019.

ويؤسس "الدستور الانتقالي" لقوات الدعم السريع وحلفائها للحكومة الموازية، كما يحدد ملامح ما وصفته بأنه دولة اتحادية علمانية، مقسمة إلى 8 مناطق. ويتضمن مشروع قانون للحقوق الأساسية، ويمنح المناطق حق تقرير المصير إذا لم يتم الوفاء ببعض الشروط، وأهمها فصل الدين عن الدولة.

وإثر استضافة نيروبي لاجتماعات الدعم السريع وحلفائها نشبت أزمة دبلوماسية بين السودان وكينيا، إذ استدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، احتجاجًا على استضافة الاجتماعات التي ترمي إلى تأسيس حكومة موازية، ما عدته الحكومة السودانية تدخلًا في الشأن الداخلي البلاد ودعوة إلى تقسيمها.