أعمال عنف في سوق جنوب الخرطوم وأنباء عن مقتل مواطنين

اندلعت أعمال عنف في سوق شعبي بمنطقة مايو جنوب الحزام الأربعاء، الخامس من شباط/فبراير 2025 والذي يقع في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

سوق قورو من أقدم الأسواق في الخرطوم وساعدت المواطنين خلال الحرب على توفير الاحتياجات وكسب العيش 

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن "سوق قورو" شهد  اشتباكات بين مجموعات من الأشخاص، و تدخلت بعض عناصر قوات الدعم السريع وأطلقت النار، وهناك معلومات أولية عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.

ويقع سوق قورو جنوب شرق منطقة مايو جنوب الخرطوم، التي تقع أجزاء واسعة منها تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وظل السوق يعمل بنشاطه المعتاد خلال الحرب، وهو سوق قديم نشأ في تسعينات القرن الماضي.

وتعرض سوق قورو بمنطقة مايو جنوب الخرطوم إلى قصف جوي الشهر الماضي، واضطر متطوعون من مستشفى بشائر إلى دفن عشرات الجثث المتفحمة بفعل تمدد القصف إلى خزانات صغيرة للوقود.

وتعد مناطق جنوب العاصمة من المناطق الفقيرة، غالبية سكانها نزحوا خلال موجات النزاع المسلح في السودان طيلة السنوات الماضية، أو فترات الجفاف ونقص التنمية في الولايات، واتسعت المنطقة خلال حكم البشير مع اشتداد الصراع المسلح في أجزاء من البلاد.

وبعد عقود من غياب التنمية والعدالة الاجتماعية وفق خبراء في الاقتصاد، فإن مجموعات كبيرة من السودانيين خلال الحرب تحولوا إلى ضحايا وانتقلوا إلى مرحلة العدم والعوز والحرمان.

وكانت حسابات مجهولة على الشبكات الاجتماعية، توعدت المتعاونين في منطقة جنوب الحزام مع تقدم الجيش إلى كبري سوبا، وانفتاح سلاح المدرعات إلى الأحياء المجاورة واستمرار مغادرة مجموعات موالية لقوات الدعم السريع إلى خارج الخرطوم.

وقال مصدر من غرف الطوارئ جنوب الخرطوم لـ"الترا سودان"، إن مجموعات سكانية أيضًا غادرت الخرطوم خلال الأيام الماضية لمخاوف من الحملات الانتقامية، حتى بالرغم من أنهم لم يكونوا ضمن مقاتلي قوات الدعم السريع، ولم يتعاونوا معها طيلة بقائهم جنوب وشرق العاصمة.

وأضاف: "الحملات الانتقامية ظهرت بصورة شرسة، ولم تفلح تكوين لجنة تحقيق في أحداث ودمدني عقب سيطرة القوات المسلحة في ردع مرتكبي هذه الهجمات".

وكان قائد سلاح المهندسين اللواء ركن الظافر عبد القادر عمر، دعا إلى عدم أخذ القانون باليد، وتسليم المشتبه بهم إلى الأجهزة العدلية، وقال إن السلاح يستخدم لحماية المواطن والدولة.