أصوات المدفعية وتحليق للطيران الحربي في الفاشر

استقبل سكان الفاشر بولاية شمال دارفور صباح الثلاثاء بقصف مدفعي عنيف، شمل أجزاء من المناطق الشمالية والوسط الواقعة تحت سيطرة الجيش والقوات المشتركة، فيما نفذ الطيران الحربي غارات جوية مكثفة شرق المدينة، مستهدفًا مواقع تجمعات الدعم السريع.

رمى الجيش والمشتركة بالثقل العسكري في الفاشر لصد هجمات مرتقبة لقوات الدعم السريع التي تضع عينها على إمدادات من دولة ليبيا

وتجددت الأعمال الحربية في الفاشر بالتزامن مع معلومات أدلى بها وزير المعادن محمد بشير أبو نمو الاثنين 27 كانون الثاني/يناير 2025 بوصول خمسة طائرات من طراز "يوشن" العملاقة محملة بالأسلحة بما في ذلك مسيرات حديثة لديها قدرة التحليق لساعات طويلة في الأجواء وتصوير الأهداف والتصويب بدقة عالية.

وطالب أبو نمو القيادة العسكرية للجيش والمشتركة بإرسال القوة الضاربة إلى إقليم دارفور لأن الحرب على حد قوله انتهت في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن الفاشر شهدت الثلاثاء 28 كانون الثاني/يناير 2025، قصفًا مدفعيًا عنيفًا مع تحليق الطيران الحربي الذي نفذ غارات جوية شرق المدينة ضد قوات الدعم السريع.

ورمى الجيش والمشتركة بالثقل العسكري في الفاشر لصد هجمات مرتقبة لقوات الدعم السريع التي تضع عينها على إمدادات من دولة ليبيا الأسبوع الماضي عبر شاحنات شقت الصحراء إلى جانب وصول طائرات محملة بالأسلحة من مطار حسن جاموس بانجمينا وفق وزير المعادن السوداني.

وقال بشار، الذي يقطن مدينة الفاشر في الأجزاء الجنوبية للمدينة الواقعة تحت حصار عنيف من قوات حميدتي لـ"الترا سودان"، إن الأطراف العسكرية الموجودة على الأرض التي تشمل الجيش والمشتركة والمتطوعين باتت على أهبة الاستعداد لصد موجات متوقعة من هجمات قوات حميدتي.

وأضاف: "تشعر أن هناك سباقًا للزمن للسيطرة على الفاشر من جانب قوات الدعم السريع، لكن ما أشاهده على الأرض والوقائع الماثلة تشير إلى أن الفاشر لن تكون سهلة المنال أمام قوات حميدتي".

وأدان المجتمع الدولي والإقليمي بشكل ملحوظ الهجوم الذي وقع على المستشفى السعودي الجمعة، وأدى إلى مقتل (70) شخصًا، وشملت الإدانة المملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة والأمم المتحدة وإيران وباكستان وفنزويلا.