أزمة المياه تضاعف السخط الشعبي في الخرطوم والأبيض
25 أبريل 2021
بدأ مواطنو بعض أحياء مدينة الأبيض اعتصامًا أمام مبنى حكومة ولاية شمال كردفان اليوم الأحد، احتجاجًا على شح مياه الشرب منذ شهور في الولاية التي تعتمد على الآبار الجوفية.
الحكومة تعزو الأزمة إلى شح التمويل وصعوبة بناء محطات جديدة
وتعاني ولايات الخرطوم وشمال كردفان من أزمة مياه في بعض الأحياء أدت إلى احتجاجات شعبية، فيما تعزو الحكومة الأزمة إلى حاجتها للتمويل لبناء محطات جديدة تنتج كميات إضافية تغطي الاستهلاك.
اقرأ/ي أيضًا: منظمة أسر الشهداء توكل محامين لمتابعة قضية "المجزرة" بالجنائية الدولية
وقال مواطنون لـ"الترا سودان"، إن منظمي الاعتصام نفذوا إجراءات لتنظيم اعتصام أمام مبنى أمانة الحكومة، ونصبوا سرادق كبيرة لاستقبال المتظاهرين بعد مناشدات متكررة لحاكم الولاية خالد مصطفى لمعالجة أزمة المياه، حيث تعاني ثلث مدينة الأبيض من شح الخدمة.
وذكر مصطفى مكي، وهو أحد نشطاء ولاية شمال كردفان في حديث لـ"الترا سودان"، أن الاعتصام خيار لجأ إليه المواطنون لأن شح المياه بلغ مرحلة سيئة ورديئة جدًا، ولم تجد الأحياء المتضررة من العطش استجابة حكومية.
ويواجه الحاكم المدني بولاية شمال كردفان خالد مصطفى، حملة واسعة تطالب بإقالته، فيما يتهم الوالي جهات بتعبئة الرأي العام بالولاية واستهدافه.
ونفذ الوالي جولة على بعض مرافق المياه الأسبوع الماضي لمتابعة المشاكل التي تعترض الخدمة، ووجه بمعالجة جميع الإشكالات، بحسب مسؤول من مكتبه تحدث إلى "الترا سودان"، موضحًا أن أزمة المياه مستفحلة منذ سنوات.
وأبان المصدر من مكتب الوالي مشترطًا عدم نشر اسمه في حديث لـ"الترا سودان"، أن الوالي يعمل بشكل دائم على معالجة أزمة مياه الشرب في مدينة الأبيض وجميع مدن الولاية، قائلًا إن الحلول تحتاج إلى تمويل من وزارة المالية الإتحادية بقيمة لا تقل عن (20) مليون دولار.
وتحولت أزمة مياه الشرب إلى قضية رأي عام في العاصمة الخرطوم، حيث شكا مواطنون من أحياء المربعات والثورات بمدينة أم درمان؛ من أزمة في مياه وصعوبة الحصول عليها من المرافق العامة لندرتها في مناطق واسعة.
وقالت منى عزالدين التي تقيم بحي المربعات بمدينة أم درمان في تصريح لـ"الترا سودان"، إن شح المياه أجبرها على شراء المياه يوميًا بقيمة ألفي جنيه حتى تزود المنزل بهذه الخدمة الحيوية.
وعثر عمال في منطقة الفتيحاب على كتل خرسانة تغلق خطًا رئيسيًا للمياه يغذي مناطق المربعات وأجزاء من أحياء مجاورة، بحسب ما أفاد محمد السني وهو عضو لجان مقاومة بالمنطقة.
وأكد السني لـ"الترا سودان" أن الخط الرئيسي كان مغلقًا ليس معروفًا عما إذا كان متعمدًا أم بسبب عدم الصيانة، مشيرًا إلى أن المياه عادت بمجرد إصلاح الخط بواسطة عمال مكتب المياه.
وتتزامن أزمة المياه مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد استهلاكها في العاصمة التي تحتاج إلى (2.5) مليون متر مكعب يوميًا، فيما يبلغ الإنتاج حاليًا حوالي (1200) مليون طن.
اقرأ/ي أيضًا: ولاية نهر النيل تنفي وجود أي اتجاه لفض اعتصام محلية بربر
أما في أحياء الكلاكلة شرق، فأعلن المواطنون الاحتجاج قرب مكتب المياه بحي الكلاكلة اللفة اليوم الأحد بسبب تطاول أزمة المياه وصعوبة شرائها يوميًا من العربات التقليدية "الكارو".
مواطنة: نعاني من شح المياه منذ شهرين
وقالت أمل عبدالرحيم والتي تقيم بحي الكلاكلة شرق لـ"الترا سودان"، إن سكان الحي يعانون من شح المياه منذ شهرين، ويبرر مكتب المياه بالمحلية الأزمة بتذبذب الكهرباء، وعندما مارسوا عليهم الضغوط ذكروا أن الازمة بسبب ضعف الإنتاج.
وتابعت: "ننوي الاحتجاج قرب مكتب المياه. لقد تعبنا من شح المياه والسهر طوال الليل ورغم ذلك لا تصلنا الخدمة".
اقرأ/ي أيضًا
أكثر من 1.8 مليون طفل في السودان عرضة لترك الدراسة بسبب نقص الغذاء
الشرطة تُطلق الرصاص الحي والغاز على مُحتجين وتحتجز حوالي ٥٠ متظاهرًا
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.