آدم رجال لـ"الترا سودان": خطاب العنصرية من مسؤولي الدولة "مشين"

أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان تصريحات والي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون التي وصف فيها الصحفي محجوب حسون بـ"العبد" - بحسب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي.

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين: الخطابات العنصرية الحالية ستزيد من أعداد النازحين واللاجئين

وقالت المنسقية في بيان لها اليوم اطلع عليه "الترا سودان": "هذا السلوك العنصري لا يشبه أخلاقيات المجتمع السوداني وقيمه، ويجب ألا يمر مرور الكرام، فلا بد من وضع حد له ولمثل هذه الخطابات العنصرية".

وكانت قد تعالت في الآونة الأخيرة خطابات الكراهية والعنصرية في "أجزاء واسعة" من مناطق السودان ولا سيما إقليم دارفور، ما يشكل "تهديدًا واسعًا" للتماسك الاجتماعي والثقافي بين مكونات المجتمع السوداني المختلفة - وفقًا للبيان.

وأضاف البيان أن السلوك "العنصري" الذي صدر عن المسؤول الحكومي "ليس الأول من نوعه" في إثارة الكراهية والعنصرية ورفض الآخر، مشيرًا إلى أنه سبق أن وجه بعض "العنصريين" بمدينة نيرتتي بولاية وسط دارفور خلال موسم الخريف الحالي ألفاظًا لبعض الضحايا في نيرتتي ووصفهم بعبارات "غير لائقة ومستفزة"، منها أنهم "لا يستحقون أن يسكنوا في هذه المنطقة السياحية ذات المناظر الطبيعية الخلابة" – وفقًا للبيان.

ومضى البيان بالقول: "كل هذه العبارات والتصريحات تندرج في إطار تفكيك وتفتيت النسيج الاجتماعي وخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي وزعزعة المجتمع السوداني".

وزاد الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال: "الخطاب العنصري يؤثر بصورة مباشرة على الضحايا وخصوصًا النازحين بالمعسكرات".

وتابع رجال لـ"الترا سودان": "الخطابات العنصرية الحالية ستزيد من أعداد النازحين واللاجئين بسبب الاقتتال الناتج عنها، كما نشهد الآن في لقاوة، وكما شهدنا سابقًا في شرق السودان وإقليم دارفور"، مضيفًا أن من سيدفع ثمن هذا الخطابات هم "المواطنون البُسطاء".

وقال رجال إن مثل هذه الخطابات تهدد تماسك المجتمع وتقود إلى تفكك البلاد كما شهدنا مُسبقًا في انفصال جنوب السودان. ووصف تصدير مثل هذا الخطاب من مسؤولي الدولة -بغض النظر من مجريات الأحداث- بأنه "سلوك مُشين" ولا يتماشى مع أخلاقيات المجتمع - على حد قوله.

وكان والي جنوب دارفور المكلف حامد هنون قد نعت الصحفي محجوب حسون بصفات "عنصرية" أثارت غضب المجتمع، وقالت رابطة صحفيي وإعلاميي دارفور إنها "تثير الكراهية بين فئات المجتمع"، وطالبت الرابطة بإقالة الوالي هنون ومحاكمته.