اقتصاد

شمال كردفان.. مضاربات بأسعار الوقود المدعوم برعاية حاكم الولاية

13 ديسمبر 2020
495292_dy6fysnvxbovt8scwk30s5kmdd5vrdfv.jpg
خالد مصطفى حاكم شمال كردفان (صحيفة الإخبارية)
الترا سودان
الترا سودانفريق التحرير

ضاعفت زيادات وضعتها حكومة ولاية شمال كردفان على الوقود من معاناة المواطنين سيما في زيادة تكلفة خدمات النقل وانعكست سلبًا على الوضع المعيشي لمواطني وسكان الولاية.

يتم تحويل الوقود المدعوم إلى أنه تجاري في عملية تحايل واضحة تحت سمع ونظر الحكومة

وتبلغ حصة ولاية شمال كردفان يوميًا وعاصمتها الأبيض (40) ألف جالون من وقود الديزل المدعوم ونفس الكمية من الوقود التجاري و(20) ألف جالون بنزين وكمية مماثلة من التجاري بحسب شعبة المحطات في الولاية.

اقرأ/ي أيضًا: سرقة حقائب بمطار الخرطوم واتهامات تطال شركات طيران

وعقب وصول الشاحنات إلى المستودعات قرب مصفاة الأبيض يقفز برميل الوقود ليباع بسعر (30) ألف جنيه بدلًا عن (23.450) ألف جنيه لبرميل الديزل حيث يتهم المواطنون وجهات رقابية حكومة الولاية والشركات بالتحايل على الأسعار الرسمية وفرض زيادات غير مبررة لدرجة أن شعبة المحطات بالولاية قيدت بلاغًا تحت الرقم (1525) في قسم الأوسط بمدينة الأبيض ضد أربعة من شركات التوزيع.

ويتهم رئيس شعبة المحطات بولاية شمال كردفان يس سليمان العبيد في تصريح لـ"الترا سودان" حكومة ولاية شمال كردفان برئاسة حاكم الولاية خالد مصطفى بالتساهل مع شركات الوقود والسماح لها ببيع برميل الوقود للبنزين والديزل بسعر (30) ألف جنيه بدلًا من (23.450) ألف جنيه للبرميل وفي بعض الأحيان بحسب العبيد يتم خنق أسواق الوقود في الولاية وزيادة طوابير السيارات لتمرير زيادة البرميل إلى (35) ألف جنيه خاصة في نهاية ومطلع الأسبوع حيث يكون الطلب مرتفعًا، تحت سمع ونظر حكومة الولاية.

بدورها حذرت المؤسسة السودانية للنفط وهي هيئة حكومية مسؤولة عن توزيع الوقود إلى الولايات وتتبع إلى وزارة الطاقة والتعدين، من أن ولاية شمال كردفان تفرض زيادات غير قانونية على الوقود، لكن في نفس الوقت لم تتحرك المؤسسة لفرض قرارات على حكومة ولاية شمال كردفان وشركات التوزيع التي تقيم تحالفًا خفيًا مع الحكومة المحلية وحاكم الولاية.

ويواجه حاكم ولاية شمال كردفان بلاغًا منذ أيار/مارس الماضي في نيابة الفساد ويُتهم بزيادة سعر الوقود عندما كان رئيسًا للشعبة قبل تعيينه حاكمًا مدنيًا للولاية ولازال البلاغ معطلًا حتى اليوم.

ويضيف رئيس شعبة المحطات بالولاية يس سليمان العبيد: "زيادة المشتقات النفطية أثرت كثيرًا على النقل وتضاعفت أسعار السلع والخدمات ثلاثة مرات بسبب الوقود وحكومة الولاية متورطة في الأزمة لأنها ساعدت الشركات بالصمت".

وقال العبيد إن شركات التوزيع تبرر الزيادات بحصولها على الوقود من السوق الحر وهو نوع من التحايل لأن المستهلك هنا لا يرى نصيب الولاية من الوقود المدعوم ويتم تخزينه في المستودعات والمضاربة بين الشركات.

اقرأ/ي أيضًا: تطعيم 8.4 مليون طفل في الجولة الأولى لحملة الاستجابة لوباء شلل الأطفال

وتابع العبيد: "تنتظر الشركات يوميًا للحصول على معلومات عن أحوال سوق الوقود لتحديد سعر برميل الوقود حسب العرض والطلب كلما زاد الطلب ارتفع السعر إلى (35) ألف جنيه لبرميل وقود مدعوم جلبته الشركة من المؤسسة السودانية للنفط بسعر (23) ألف جنيه".

رئيس شعبة المحطات: نطلب من مجلس الوزراء استدعاء حاكم الولاية ومحاسبته على الزيادات التي فرضها على الوقود

وأوضح رئيس شعبة المحطات يس سليمان العبيد أنه لجأ الى مباحث التموين والمحكمة الإدارية لتقديم شكوى ضد شركات التوزيع إلى جانب تحريك البلاغ الموجه ضد الحاكم المدني خالد مصطفى.

وأردف: "أرسلنا وفدًا من الولاية إلى المؤسسة السودانية للنفط ونطلب من مجلس الوزراء استدعاء حاكم الولاية ومحاسبته على الزيادات التي فرضها على الوقود".

وترفض أوساطًا واسعة من سكان الولاية تعيين الحاكم خالد مصطفى لسمعته الشيئة في أزمة الوقود وتسببه في ارتفاعه حتى قبل تعيينه من قبل رئيس الوزراء، إلى جانب أسباب أخرى من بينها أنه لا يلقى أي دعم سياسي أو سند من مواطني الولاية وأحزاب الحرية والتغيير فيها.

اقرأ/ي أيضًا

رئيس الوزراء في زيارة رسمية لإثيوبيا تمتد ليومين

وزير النقل لـ"الترا سودان": قرار إغلاق أرقين وفتحه لم يكن تخبطًا إداريًا

الكلمات المفتاحية

ميناء سواكن.jpg

سواكن.. فوضى الميناء تهدد اقتصاد السودان

نظرات ندم وحزن اعتلت عيني "أحمد بابكر" العائد إلى السودان، بعد خمس سنوات قضاها مغتربًا بالمملكة العربية السعودية، منبع هذه الأحاسيس ما تعرض له في ميناء سواكن، من معاملة أقل ما توصف بأنها سيئة من قبل بعض العمال الذين سرقوا أمتعته وخربوا أشياءه بصورة فظة، مثلما قال لـ"الترا سودان".


الذهب - قطاع التعدين.jpg

الموارد المعدنية لـ"الترا سودان": إنتاج البلاد من الذهب بلغ 13 طنًا في شهرين

كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن عودة أكثر من (65) شركة أجنبية للعمل في التعدين في البلاد، بعد مغادرتها بسبب حرب 15 نيسان/أبريل 2023.


الصمغ العربي.jpg

حرب السودان تهدد تجارة الصمغ العربي

يواجه الصمغ العربي السوداني، المكون الأساسي المستخدم في منتجات استهلاكية عالمية كالمشروبات الغازية والحلويات تهريبًا متزايدًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع


Wad Madani.png

ولاية الجزيرة.. منهوبات بمليارات الدولارات تحطم الطبقة الوسطى

خبير اقتصادي: عودة المواطنين إلى منازلهم لا تعني بداية حياة جديدة، بقدر ما أن هذه المرحلة قد تكون ضمن الصدمة الناتجة عن فقدان أحد أفراد العائلة، أو فقدان الممتلكات والأصول والأموال والذهب والحُلي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert