حرب السودان تهدد تجارة الصمغ العربي
5 مارس 2025
يواجه الصمغ العربي السوداني، المكون الأساسي المستخدم في منتجات استهلاكية عالمية كالمشروبات الغازية والحلويات تهريبًا متزايدًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان.
تشير تقارير إلى أن صادرات السودان من الصمغ العربي إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت منذ اندلاع الحرب في 2023
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، يُعقّد تهريب الصمغ العربي جهود الشركات الغربية لعزل سلاسل التوريد الخاصة بها عن النزاع القائم في البلاد، وفقًا لمصادر في الصناعة والتجارة تحدثت للوكالة.
وينتج السودان حوالي 80% من الصمغ العربي في العالم، وهو مادة طبيعية تُستخرج من أشجار السنط، وتُستخدم على نطاق واسع في صناعة المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك مستحضرات التجميل من "لوريال" وأغذية الحيوانات الأليفة من "نستله".
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق الإنتاج الرئيسية في كردفان ودارفور في أواخر العام الماضي، أصبح الصمغ يُسوق فقط عبر تجار سودانيين مقابل رسوم تدفع لهذه القوات، فيما يتم تهريبه إلى دول الجوار دون شهادات تصديق رسمية، وفقًا لما أفاد به ثمانية منتجين ومشترين مشاركين في تجارة الصمغ العربي. كما أكدت مصادر تجارية أن المنتج يُباع في الأسواق الحدودية غير الرسمية، مما يزيد من صعوبة تتبع مصدره.
وقالت "رويترز" إن متحدثًا باسم قوات الدعم السريع نفى أي انتهاكات قانونية، مؤكدًا أن القوات تعمل على حماية تجارة الصمغ العربي وتأخذ "رسومًا رمزية"، واصفًا أي اتهامات أخرى بأنها "دعاية مضادة".
وتشير تقارير إلى أن صادرات السودان من الصمغ العربي إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت منذ اندلاع الحرب في 2023، في حين ارتفعت الصادرات من دول مثل مصر وكينيا والكاميرون وجنوب السودان، وهي دول لم تكن سابقًا من كبار المصدرين للصمغ العربي.
في الأشهر الأخيرة، بدأ تجار في دول ذات إنتاج أقل، مثل تشاد والسنغال، أو دول لم تكن تصدر الصمغ قبل الحرب، مثل مصر وجنوب السودان، في تقديم عروض بيع الصمغ بأسعار منخفضة، وفقًا لمشترين تحدثوا إلى "رويترز".
وقبل اندلاع الحرب، كان الصمغ يُجمع في الخرطوم ثم يُنقل إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر ليتم تصديره عبر قناة السويس. لكن منذ أواخر العام الماضي، بدأ الصمغ يظهر في أسواق غير رسمية على الحدود بين غرب كردفان وجنوب السودان، حيث يشتريه التجار بالدولار الأمريكي، وفقًا لتاجر كبير في المنطقة رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية.
كما يتم تهريب الصمغ عبر بلدة "أم دافوق" الحدودية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، ومنها إلى تشاد، بينما يتم تصدير كميات أخرى عبر موانئ مومباسا في كينيا وجوبا، عاصمة جنوب السودان.
الكلمات المفتاحية

سواكن.. فوضى الميناء تهدد اقتصاد السودان
نظرات ندم وحزن اعتلت عيني "أحمد بابكر" العائد إلى السودان، بعد خمس سنوات قضاها مغتربًا بالمملكة العربية السعودية، منبع هذه الأحاسيس ما تعرض له في ميناء سواكن، من معاملة أقل ما توصف بأنها سيئة من قبل بعض العمال الذين سرقوا أمتعته وخربوا أشياءه بصورة فظة، مثلما قال لـ"الترا سودان".

الموارد المعدنية لـ"الترا سودان": إنتاج البلاد من الذهب بلغ 13 طنًا في شهرين
كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن عودة أكثر من (65) شركة أجنبية للعمل في التعدين في البلاد، بعد مغادرتها بسبب حرب 15 نيسان/أبريل 2023.

ولاية الجزيرة.. منهوبات بمليارات الدولارات تحطم الطبقة الوسطى
خبير اقتصادي: عودة المواطنين إلى منازلهم لا تعني بداية حياة جديدة، بقدر ما أن هذه المرحلة قد تكون ضمن الصدمة الناتجة عن فقدان أحد أفراد العائلة، أو فقدان الممتلكات والأصول والأموال والذهب والحُلي

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.