دعوات للإضراب.. الأزمة الاقتصادية تصل محطة المواصلات العامة
15 يناير 2023
على الرغم من عدم وجود استجابة لدعوات منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لإضراب سائقي الحافلات بولاية الخرطوم، لكنهم يقولون إن أسباب الاضراب متوفرة أكثر من أي وقت مضى.
ويضرب الكساد الأسواق والخدمات في العاصمة والولايات بسبب التضخم وإحجام المستثمرين عن الدخول في أنشطة جديدة منذ عام بسبب الوضع السياسي والاضطرابات، بجانب ارتفاع سعر الصرف إلى (580) جنيهًا مقابل الدولار الأمريكي.
سائق حافلة: الإضراب ليس حلًا وقد نقرر قريبًا التوقف عن العمل نهائيًا
وقال الطاهر الجيلي سائق حافلة في خط السوق المركزي - الخرطوم بحري لـ"الترا سودان"، إن الإضراب لم ينفذ في محطة السوق المركزي جنوب العاصمة لعدم وجود جهة اعتبارية دعت إليه.
ويرى الجيلي أن أسباب الإضراب متوفرة في ظل تشديد الغرامات المرورية بسبب تركيب الستائر في الحافلات أو الوقوف في الشارع لصعود الركاب، وارتفاع رسوم الترخيص.
وقال إن الغرامات تتراوح بين أربعة آلاف جنيه وسبعة آلاف جنيه وعشرة آلاف جنيه في بعض الأحيان، وهناك تشديد على استخراج "تصديق الخط" وفي حال عدم الاستخراج تُفرض غرامة مرورية.

وأوضح الجيلي أن استهلاك الوقود من السوق المركزي الخرطوم إلى المحطة الوسطى بحري يصل لحوالي (25) ألف جنيه، إلى جانب مصروفات العامل والسائق ومالك الحافلة؛ جميعها تكاليف تواجه السائق يوميًا.
ويضيف قائلًا: "حينما يتم فرض الغرامات المرورية بسبب الوقوف الخاطئ خارج المحطة، يجب الوضع في الاعتبار أنها تحولت إلى أسواق بتركيب المظلات والسيطرة على أرصفة الحافلات".
وأردف: "نحن على وشك التوقف عن العمل لأن التكلفة عالية إلى جانب الغرامات التي قد تأتيك دون مقدمات، ويمكنها أن تصادر دخل يوم عمل كامل".

وتعمل مئات الحافلات التي صُنعت قبل عقود في خطوط النقل العام بالعاصمة الخرطوم وتتعرض أغلبها إلى الأعطال بسبب رداءة الطرق وعدم وجود طرق سريعة تُقلل من زمن الوصول.
ويستحوذ قطاع خاص يديره أفراد على قطاع النقل العام في العاصمة الخرطوم، وتتدخل الحكومة في عمل القطاع بتنظيم الخطوط وتحديد تعرفة المواصلات، بينما يقول السائقون إن "الطرق تكاد تكون معدومة".

ويقول وائل يوسف وهو سائق حافلة في السوق المركزي الخرطوم أثناء انتظار دوره في المحطة التي تقع أسفل الجسر لـ"الترا سودان"، إن الإضراب المعلن مجرد معلومات منتشرة لكن في ذات الوقت فإن السائقين يشعرون بالإحباط من الغرامات المرورية ورداءة الطرق وارتفاع تكلفة التشغيل وارتفاع ترخيص المركبة الذي يقترب من مائة ألف جنيه، ما يعادل (180) دولارًا أمريكيًا.
وانعكس الكساد في قطاع النقل العام على الوضع الاقتصادي للسائقين، سيما وأن أغلبهم يعملون بنظام "الإيراد اليومي" لملاك الحافلات.
وتابع يوسف: "هناك عوامل كثيرة قد تدفعنا للتوقف مثل الغرامات المرورية وارتفاع تكلفة التشغيل والوقود".
الكلمات المفتاحية

سواكن.. فوضى الميناء تهدد اقتصاد السودان
نظرات ندم وحزن اعتلت عيني "أحمد بابكر" العائد إلى السودان، بعد خمس سنوات قضاها مغتربًا بالمملكة العربية السعودية، منبع هذه الأحاسيس ما تعرض له في ميناء سواكن، من معاملة أقل ما توصف بأنها سيئة من قبل بعض العمال الذين سرقوا أمتعته وخربوا أشياءه بصورة فظة، مثلما قال لـ"الترا سودان".

الموارد المعدنية لـ"الترا سودان": إنتاج البلاد من الذهب بلغ 13 طنًا في شهرين
كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن عودة أكثر من (65) شركة أجنبية للعمل في التعدين في البلاد، بعد مغادرتها بسبب حرب 15 نيسان/أبريل 2023.

حرب السودان تهدد تجارة الصمغ العربي
يواجه الصمغ العربي السوداني، المكون الأساسي المستخدم في منتجات استهلاكية عالمية كالمشروبات الغازية والحلويات تهريبًا متزايدًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.