جراء الحرب.. تراجع كبير في إنتاج الصمغ العربي بالسودان
9 أكتوبر 2024
قال رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي في السودان، أحمد العنان إن صادرات هذا المنتج الحيوي تراجعت كثيرًا على خلفية تدني الإنتاج بسبب الوضع الأمني والحرب في مناطق الإنتاج.
تشكو بعثة مصدري الصمغ العربي في السودان من الرسوم التي تصل إلى 825 ألف جنيه للطن
وأوضح العنان في كلمة ألقاها في احتفال دعم المنتجين في قطاع صادرات الصمغ العربي، اليوم الأربعاء، أن سجلات الجمارك السودانية سجلت تصدير (60) ألف طن من الصمغ العربي مقارنة بـ(150) ألف طن خلال السنوات الماضية.
وحمل رئيس شعبة مصدري الصمغ تدني الإنتاج والصادر السلطات مسؤولية وضع رسوم باهظة على الشحنات في الطرق البرية والموانئ تصل إلى (825) ألف جنيه للطن، في ذات الوقت، فإن تشاد تفرض رسمًا حكوميًا بقيمة واحد دولار لواحد طن من الصمغ العربي.
وطالب أحمد عنان بتوحيد نوافذ سداد الرسوم ومكافحة التهريب وتبني سياسات واضحة لشركاء الصادر ووضع ضوابط لمصدري الصمغ العربي والتنسيق بين الجهات الحكومية لمراجعة سجل شركات الصادر، ووضع رسم على الصادر لتمويل عمل الشعبة.
وشدد عنان على ضرورة دعم الحكومة للمنتجين بتوفير الشتول للغابات الشهيرة بإنتاج الصمغ العربي في البلاد، خاصة غرب وشرق السودان، وصيانة القطاعات التي دمرتها الحرب.
ويقول محللون اقتصاديون إن الصمغ العربي قد يكون له قيمة تعويضية للاقتصاد السوداني حال توظيف الإنتاج المحلي لدعم الخزانة العامة وقد تصل الإيرادات إلى ملياري دولار سنويًا.
ويقول الخبراء إن الصمغ العربي المنتج في السودان خاصة غربي البلاد تتعرض الشحنات التي يبيعها المزارعون في أسواق صغيرة إلى تهريب عبر دول الجوار خاصة تشاد وأفريقيا الوسطى.
يستخدم الصمغ العربي في صناعة المشروبات الغازية والأدوية ومستحضرات التجميل، ويعد مادة حيوية بالنسبة للشركات في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، والأخيرة استثنت الصمغ العربي من العقوبات الاقتصادية التي فرتضها على السودان خلال السنوات الماضية وألغتها تدريجيًا في العام 2017.
خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فقد مصدرو الصمغ العربي مقار الشركات وسط العاصمة والتي تعرضت إلى النهب والتدمير وفقدان الأصول والمستندات.
وتبلغ مساحة زراعة الصمغ العربي في السودان نحو (500) ألف فدان، ومناطق تركيزها في دارفور وكردفان وأجزاء من ولاية القضارف والنيل الأزرق، وهي أحزمة لا تخضع لسيطرة الدولة منذ سنوات بسبب الصراعات المسلحة والوضع الأمني وتزايد عمليات تهريب هذا المنتج عبر دول الجوار.
وإذا تمكنت الحكومة السودانية من السيطرة على إنتاج الصمغ العربي وتصديره عبر الموانئ، فإنها ستتمكن من ضمان ملياري دولار سنويًا في الحد الأدنى. يذهب اقتصاديون إلى أن الصمغ يمكن أن يحول السودان إلى إحدى الدول التي قد تتجاوز العجز في الميزان التجاري وتنتعش عملتها الوطنية.
الكلمات المفتاحية

سواكن.. فوضى الميناء تهدد اقتصاد السودان
نظرات ندم وحزن اعتلت عيني "أحمد بابكر" العائد إلى السودان، بعد خمس سنوات قضاها مغتربًا بالمملكة العربية السعودية، منبع هذه الأحاسيس ما تعرض له في ميناء سواكن، من معاملة أقل ما توصف بأنها سيئة من قبل بعض العمال الذين سرقوا أمتعته وخربوا أشياءه بصورة فظة، مثلما قال لـ"الترا سودان".

الموارد المعدنية لـ"الترا سودان": إنتاج البلاد من الذهب بلغ 13 طنًا في شهرين
كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن عودة أكثر من (65) شركة أجنبية للعمل في التعدين في البلاد، بعد مغادرتها بسبب حرب 15 نيسان/أبريل 2023.

حرب السودان تهدد تجارة الصمغ العربي
يواجه الصمغ العربي السوداني، المكون الأساسي المستخدم في منتجات استهلاكية عالمية كالمشروبات الغازية والحلويات تهريبًا متزايدًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.