القمح المحلي.. عزوف الحكومة عن الشراء في ظل أزمات داخلية وعالمية
23 يونيو 2022
خيبت الحكومة آمال مزارعي القمح بالولاية الشمالية في موسم الحصاد الذي انتهى في أبريل/ نيسان الماضي؛ جراء تعثر عمليات الشراء بسعر تركيزي بلغ (43) ألف جنيه. وللمرة الأولى منذ سنوات قد ينخفض مخزون القمح في مستودعات الغلال بالولاية.
زرعت الشمالية 140 ألف فدان من القمح ولكن الصعوبات التي واجهت المزراعين قد تؤدي إلى عزوفهم عن الزراعة مستقبلًا
بلغت المساحة المزروعة قمحًا بالولاية الشمالية في موسم 2021-2022 حوالي (140) ألف فدان، لكن واجه المزارعون صعوبات جمة في توفير السماد وارتفاع تكلفة الحصاد وتعثر الحكومة في شراء الإنتاج.
ورغم التكلفة الباهظة لزراعة القمح في الولاية الشمالية في هذا العام إلا أن العائدات المجزية التي انتظرها المزارعون ذهبت أدراج الرياح بسبب السعر "غير العادل" الذي عرضته الحكومة - في نظرهم.

وقال المزارع علي عبدالرحيم، من محلية دنقلا لـ"الترا سودان"، إن تكاليف زراعة القمح جاءت عالية في هذا الموسم بسبب زيادة فاتورة الكهرباء وأسعار الجازولين. وأضاف أن زراعة القمح بالشمالية تعتمد على الوقود والكهرباء والطاقة الشمسية، موضحًا أنه عندما زادت أسعار الوقود والكهرباء ارتفعت فاتورة ري المساحات الزراعية إلى ستة أضعاف ما كانت عليها في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وزاد عبدالرحيم: "إزاء هذه الصعوبات التي واجهت زراعة القمح لا أعتقد أن المزارع سيكرر التجربة مرة أخرى في الموسم القادم"، مشيرًا إلى إلغاء وزارة المالية عمليات الدعم عن الزراعة، لتتحول المدخلات والآليات الخاصة بالزراعة إلى السوق الموازي، ولافتًا إلى أن الزراعة قد "دمرت تمامًا" – على حد تعبيره.
وتعثر البنك الزراعي في شراء إنتاج القمح في هذا الموسم متعللًا بعدم توفر التمويل، فيما ذهبت اتهامات نقابات المزارعين إلى "وجود مافيا تعرقل اعتماد البلاد على الإنتاج المحلي للقمح لصالح الاستيراد".
ولم تفلح تدخلات حكومية في توفير التمويل المطلوب للبنك الزراعي، فلم تبلغ نسبة الشراء لصالح الحكومة الكمية المستهدفة.
اقتصادي: مُحزن ألا تكترث الحكومة بمشاكل المزارعين بينما يستعد العالم لأزمة قمح
بينما ربط المحلل الاقتصادي عبدالله الحسن انتعاش الاقتصاد بدعم الإنتاج، قائلًا إن الحكومة تشكو من الأزمة الاقتصادية في الوقت الذي تضع فيه ضرائب باهظة على قطاع الإنتاج، واصفًا طريقتها في حل المشكلة بـ "الغريبة".
وأشار إلى أن السودان أضاع في هذا الموسم الاستفادة من رفع الإنتاج إلى (500) ألف طن وفقًا للخطط التي وضعتها الحكومة الانتقالية لتقليل الاستيراد بنسبة (30%). وأردف: "من المحزن أن تتزامن هذه الأزمة مع أزمة عالمية في قطاع القمح"، مضيفًا أنه كان يتعين على الحكومة أن ترفع السعر التأشيري لشراء القمح من المزارعين بسعر أعلى من تكلفة الجوال لتحفيزهم.
الكلمات المفتاحية

سواكن.. فوضى الميناء تهدد اقتصاد السودان
نظرات ندم وحزن اعتلت عيني "أحمد بابكر" العائد إلى السودان، بعد خمس سنوات قضاها مغتربًا بالمملكة العربية السعودية، منبع هذه الأحاسيس ما تعرض له في ميناء سواكن، من معاملة أقل ما توصف بأنها سيئة من قبل بعض العمال الذين سرقوا أمتعته وخربوا أشياءه بصورة فظة، مثلما قال لـ"الترا سودان".

الموارد المعدنية لـ"الترا سودان": إنتاج البلاد من الذهب بلغ 13 طنًا في شهرين
كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن عودة أكثر من (65) شركة أجنبية للعمل في التعدين في البلاد، بعد مغادرتها بسبب حرب 15 نيسان/أبريل 2023.

حرب السودان تهدد تجارة الصمغ العربي
يواجه الصمغ العربي السوداني، المكون الأساسي المستخدم في منتجات استهلاكية عالمية كالمشروبات الغازية والحلويات تهريبًا متزايدًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.