السودان.. الدولار يقفز مجددًا
20 أبريل 2016
كل شيء مرتبط بسعر الدولار في السودان بطريقة أو بأخرى، وسؤال "بكم الدولار اليوم؟" بات سؤالًا دائمًا مع تذبذب سعر الصرف في فترات متقاربة وأحيانًا يوميًا. إلا أن الدولار يشهد منذ الأسبوع الماضي قفزات سريعة متوالية مقابل الجنيه السوداني، الأمر الذي أثر على أسعار السلع تأثيرًا ملحوظًا.
تتهرب الحكومة السودانيةمن مشكلة ارتفاع أسعار الدولار، وتعزوها في الغالب إلى مبررات غير منطقية
في أيام فقط، تحرك سعر الدولار من اثني عشر جنيهًا وبضعة قروش إلى ثلاثة عشر، ثم أربعة عشر، ويقترب حتى يوم أمس من حاجز الخمسة عشر جنيهًا. كل ذلك مصحوبًا ببوادر ندرة في ظل الطلب العالي عليه من الشركات والأفراد، ما يرجح تواصل ارتفاعه في الفترة المقبلة.
اقرأ/ي أيضًا: القمامة.. كل ما تبقى لنازحي "الحديدة" في اليمن
وتتهرب الحكومة السودانية من المشكلة، وتعزوها في الغالب إلى مبررات غير منطقية، مثل "جشع التجار، حالة نفسية، استخدام المواطنين للدولار كمخزن عملة"... إلخ، متجاهلة الأسباب الحقيقية المتمثلة في الحرب، وخراب قطاعات الإنتاج، إضافة إلى الحصار الاقتصادي بسبب سياسات الحكومة وسجلها المخزي في حقوق الانسان.
في بلد لا ينتج، وإن أنتج يصدّر منتجاته خامًا لتعود إليه بأسعارها مضاعفة، فإن أغلب السلع هي مستوردة، وتزيد أسعارها يوميًا تبعًا لذلك، ويشمل هذا حتى الأدوية ومدخلات الإنتاج الرئيسة. الزيادة الجديدة تعد واحدة من سلسلة قفزات اعترت سعر صرف الدولار منذ استقلال الجنوب وفقدان السودان لعائدات النفط، بعد أن استقر السعر لوقت طويل في حدود الجنيهين.
وبسبب فرض الحكومة أسعارًا على العملات الأجنبية تقل بأكثر من خمسين في المائة عن السعر الحقيقي في السوق الموازي؛ فإن أكثر التحويلات أصبحت تتم خارج النظام المصرفي، يضاف إلى هذا السبب أيضًا الحصار الذي يعرقل التحويلات من أغلب الدول. كذلك ترفض البنوك أحيانًا، بتوجيهات من البنك المركزي؛ تسليم الدولارات المحولة عبر البنوك من الخارج لأصحابها، وتمنحهم مقابلها بالعملة المحلية بالسعر الرسمي المجحف.
وللدلالة على حجم الأزمة الاقتصادية في السودان، يذكر السودانيون في كل سانحة أن الجنيه الحالي هو في الحقيقة ألف جنيه، إلا أن الحكومة سمت ورقة الألف جنيه القديمة جنيهًا واحدًا عقب اتفاقية السلام، بينما لا تزال الذاكرة الشعبية تحفظ القيمة الحقيقية للورقة النقدية في المعاملات اليومية.
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمات المفتاحية

سواكن.. فوضى الميناء تهدد اقتصاد السودان
نظرات ندم وحزن اعتلت عيني "أحمد بابكر" العائد إلى السودان، بعد خمس سنوات قضاها مغتربًا بالمملكة العربية السعودية، منبع هذه الأحاسيس ما تعرض له في ميناء سواكن، من معاملة أقل ما توصف بأنها سيئة من قبل بعض العمال الذين سرقوا أمتعته وخربوا أشياءه بصورة فظة، مثلما قال لـ"الترا سودان".

الموارد المعدنية لـ"الترا سودان": إنتاج البلاد من الذهب بلغ 13 طنًا في شهرين
كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن عودة أكثر من (65) شركة أجنبية للعمل في التعدين في البلاد، بعد مغادرتها بسبب حرب 15 نيسان/أبريل 2023.

حرب السودان تهدد تجارة الصمغ العربي
يواجه الصمغ العربي السوداني، المكون الأساسي المستخدم في منتجات استهلاكية عالمية كالمشروبات الغازية والحلويات تهريبًا متزايدًا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.