"ياسر".. قصة مُراهق سوداني فرَّ من الموت إلى الموت
9 أكتوبر 2021
قالت صحيفة ذا ناشيونال، إن مهاجرًا سودانيًا مراهقًا توفي بعد أن دهسته شاحنة في "كاليه"، وهي بلدة تقع في شمال فرنسا، وقيل إنه كان يفر من "القمع والموت" في وطنه السودان. بحسب إفادة أحد أصدقائه المُقربين.
صديق مُقرب: لقد تحمل عنف الناس في فرنسا، لكنه لقي مصرعه بعد ذلك خلال هذه الكارثة، ياسر نجا من الموت ليواجه الموت
ويروي أحد أصدقائه وُيدعى محمد، للصحيفة، أن صديقه ابن الـ(16) ربيعًا، الذي تم تحديد هويته بالأمس، واسمه "ياسر"، توفي أثناء محاولته الوصول إلى المملكة المتحدة بحثًا عن "حياة كريمة"، في المرحلة الأخيرة من رحلته من شمال فرنسا للمملكة المُتحدة، مختبئًا داخل شاحنة.
اقرأ/ي أيضًا: التصالح الأوروبي السوداني على جثث اللاجئين.. ضوء أخضر للقتل والتنكيل
وأوضح محمد، أن الشاب السوداني "ياسر"، سافر من السودان إلى ليبيا قبل أن يعبر بالقارب إلى إيطاليا. ثم شق طريقه إلى بلجيكا وفرنسا.
ودُهس الشاب السوداني، أثناء محاولته الصعود على متن سفينة، في مساحة وقوف شاحنات بالمنطقة الساحلية. بينما قالت السلطات الفرنسية، إنه تعرض إلى إصابات قاتلة في منتصف الطريق.
ويقول محمد، لصحيفة ذا ناشونال، التي تصدر بالإنجليزية من العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن المراهق واجه عداءً في فرنسا، من قبل بعض السكان المحليين، الذين قطعوا وثقبوا خيمته أثناء الطقس البارد، وأغلقوا طريقه أثناء محاولته الحصول على الطعام والماء من المجموعات الإنسانية العاملة مع المهاجرين.
وتابع: "غادر السودان هربًا من القمع والموت، لكنه واجه الأمر نفسه في فرنسا، بشكل غير متوقع". وزاد: "تحمل عنف الناس في فرنسا، لكنه لقي مصرعه بعد ذلك خلال هذه الكارثة، ياسر نجا من الموت ليواجه الموت".
وتأثر السودان بعقود من النزاعات التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد المزيد. ورغمًا عن الإطاحة بآخر ديكتاتور عسكري حكم البلاد، عمر البشير، في عام 2019، لكن العنف الطائفي والصعوبات الاقتصادية، لا تزال مستمرة في ظل قيادة انتقالية عسكرية مدنية.
وبلدة كاليه، هي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة. يقوم الكثيرون برحلة للانضمام إلى أقاربهم في المملكة المتحدة، التي ينظر إليها المهاجرون على أنها بلد الفرص.
واقترحت حكومة المملكة المتحدة، قوانين جديدة يمكن أن تجرم المهاجرين، في محاولة لجعل البلاد أقل جاذبية لهم، لكن المهاجرين واصلوا جهودهم، مع مجموعات تسافر من إفريقيا جنوب الصحراء وتعبر إلى أوروبا بالشاحنات والقوارب قبل التجمع في مدينة "كاليه".
ويعتبر ياسر هو الأحدث، من بين حوالي (300) شخص لقوا حتفهم في مُحيط القناة الإنجليزية منذ عام (1999)، أثناء محاولتهم عبور الممر المائي المزدحم، وفقًا لمعهد العلاقات العرقية.
اقرأ/ي أيضًا
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.