محلية بربر.. السيول تحيل حياة السكان إلى معاناة
10 أغسطس 2022
عشية الثلاثاء وجد عبدالله (55 عامًا) نفسه بلا مأوى، إثر انهيار منزله في محلية بربر بولاية نهر، ولحق بالمئات من جيرانه للإقامة في العراء، متخذًا المناطق العلوية لهذه المدينة الواقعة على شاطئ نهر النيل شمالي السودان.
تقع ولاية نهر النيل ضمن المناخ الجاف لكنها في العامين الأخيرين تواجه كوارث في فصل الخريف
ولم تقتصر خسائر هذا الرجل على المنزل، فالماشية التي كان يربيها نفقت من جراء السيول والفيضانات التي فاجأت السكان في هذه المنطقة البعيدة نسبيًا عن مناخ الأمطار والسيول في السنين الماضية.
ويقدر عدد المنازل التي تعرضت للانهيار في مدينة بربر ومناطق نهر النيل من جراء السيول بأكثر من (800) منزل - حسب عاملين متطوعين تحدثوا إلى "الترا سودان".
وشملت أضرار السيول التي اجتاحت محلية بربر شمالي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل قرى "كدباس" و"المسيد" و"الغبش" و"الخور" و"الفحلاب" و"السويكتاب".
وقال حسن وهو عامل إنساني في جمعية محلية تغيث المنكوبين إن الوضع الإنساني "سيء للغاية"، موضحًا في حديثه لـ"الترا سودان" أن السكان هنا "لم يعتادوا على مثل هذه الكوارث"، فيما يبدو موقف السلطات متأخرًا في الاستجابة، فهي لم تقدم حلولًا تخفف من معاناة المتضررين.
وشاهد سكان المناطق المنكوبة برادات حفظ الأطعمة (الثلاجات) وأسرّة النوم والمقاعد والوسائد وهي تطفح على سطح المياه التي حاصرت المنازل من كل صوب، وكأنهم يشاهدون تبدد أحلامهم ومقتنياتهم معًا.

وتضم محلية بربر الواقعة شمال مدينة عطبرة على بعد أقل من (70) كيلومترًا مشروعات واستثمارات زراعية خليجية عملاقة إلى جانب مناجم الذهب في منطقة العبيدية شمال شرق المدينة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على المنصات الاجتماعية مثل "فيسبوك" و"واتس آب" انهيار المنازل وبقاء سكانها في العراء، وسط مخاوف من مخاطر بيئية قد تحاصرهم لاحقًا.
ويكون المناخ في ولاية نهر النيل جافًا في الغالب طيلة العام، لكن في السنوات الأخيرة باتت السيول تهدد المنطقة، وفي العام الماضي تهدمت مئات المنازل بمدينة المتمة جنوبي الولاية.
لاحقت التلفيات من جراء السيول خطوط الكهرباء في المناطق التي غمرتها السيول. وألقى السكان باللائمة على نظام التصريف وعدم تقوية "أنظمة الحماية من النيل" في محلية تقع على مرمى حجر من نهر النيل.
ويتوقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان (أوتشا) تأثر نحو (460) ألف شخص خلال الأعوام القادمة من السيول والفيضانات، بينما تأثر نحو (321) ألف شخص العام الماضي من جراء السيول والأمطار.
مع وضع اقتصاديٍّ مزرٍ يدفع السكان فواتير باهظة للعودة إلى الحياة الطبيعية
وضربت السيول محلية بربر وأجزاء واسعة من ولاية نهر النيل التي تربط العاصمة السودانية بالموانئ الرئيسية في بورتسودان عبر الطريق الرئيس، ليدفع السكان فواتير باهظة في وضع اقتصادي مزرٍ للغاية.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.