السودان خارج نطاق الاتصالات لليوم الثالث على التوالي
9 فبراير 2024
لليوم الثالث على التوالي يجد المواطنون في السودان أنفسهم معزولين عن العالم، وذلك على خلفية انقطاع شبكة الاتصالات الهاتفية والإنترنت منذ مساء الثلاثاء الماضي لأسباب قسرية كما ذكر مسؤولون من الشركات المشغلة.
خبير: قد تكون الاتصالات ضمن الأجندة الحربية بالنسبة للطرفين العسكريين في السودان
لم يوضح أي طرف في السودان خاصة الطرفين المتحاربين -الجيش والدعم السريع- أسباب قطع الاتصالات والإنترنت حتى الآن، وإن كانت هناك اتهامات متبادلة بين الطرفين في هذا الصدد.
وعلى قلة المعلومات المتواترة من داخل السودان قال مواطنون يستخدمون الإنترنت عبر أجهزة "ستارلنك" التي باتت تنتشر بشكل كبير منذ اندلاع الحرب - قالوا إن الأوضاع في جبهات القتال هادئة سوى الاشتباكات البعيدة المدى المتقطعة في مدينة أم درمان وتحديدًا في محور السوق.
وقوع المقسمات الرئيسية للاتصالات في العاصمة الخرطوم تحت سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف نيسان/أبريل 2023، أدى إلى تحكم هذه القوات في خدمات الاتصالات والإنترنت بقطع الإمداد الكهربائي عن المحولات الرئيسية التي تغذي المقسمات.
وجدير بالذكر أنه لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد عمليات قسرية لقطع خدمات الإنترنت والاتصالات، حيث أطفأ الجنرالات في السودان شبكات الإنترنت والمحادثات عقب الإطاحة بالمدنيين في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وقال عارف أحمد الخبير في مجال الإتصالات والتكنولوجيا لـ"الترا سودان" إن قطاع الاتصالات والإنترنت تم وضعه ضمن "الأجندة الحربية" لكلا الطرفين العسكريين، بالتالي من المتوقع أن تستغرق وقتا طويلًا حتى يصلا إلى تفاهمات ربما تكون سرية تشمل شركات الاتصال العاملة في السودان.
ويقول متحدثون من قوات الدعم السريع إن الجيش قام بقطع الإنترنت والاتصالات عبر أوامر واضحة، أمليت هذه الأوامر على شركات الاتصال في إقليم دارفور منذ سبعة أشهر.
وعادت خدمة الإنترنت والاتصالات إلى مدن إقليم دارفور الاثنين الماضي، وذلك قبل أن تتوقف مرة أخرى وتنضم إلى بقية مدن السودان التي تعتبر حاليًت مطفأة بالكامل، الأمر الذي أدى إلى عزل السودان عن العالم.
وكانت منظمات مجتمع وتنسيقيات لجان مقاومة أصدرت بيانات مساء الخميس اتهمت فيها طرفي القتال في السودان بالتعتيم على الفضاء العام، وذلك من خلال خدمات الاتصالات والإنترنت قسريًا، وأبدت تخوفها من وقوع انتهاكات بحق المدنيين أثناء هذه الفترة "الظلامية.
ومن أبرز منظمات المجتمع المدني التي أصدرت البيانات كانت شبكة مبادرة نساء القرن الأفريقي المعروفة اختصارا بـ "صيحة" والميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب وتنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم.
وقالت البيانات الصادرة عن هذه الأطراف المدنية إن قطع الاتصالات سيؤدي إلى تضرر ملايين السودانيين بفقدان التحويلات المالية، إلى جانب توقف التواصل بين السكان داخل وخارج البلاد، ولم تخل البيانات من إطلاق الاتهامات إلى الحركة الإسلامية والدعم السريع بمحاولة قطع الطريق أهداف الثورة من خلال إشعال الحرب.
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.