كورونا مرة ثانية.. مدارس تعلِّق الدراسة والحكومة تنفي شائعات الإغلاق
2 نوفمبر 2020
أبلغت عدد من المدارس العاملة في مجال التعليم الخاص بالخرطوم، أولياء الأمور والعاملين بها عن تعليقها للدراسة إلى أجل غير مسمى، وذلك ضمن الاحتياطات المتعلقة بالتحذيرات من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد.
كانت المدارس الخاصة قد عادت مبكرًا لمواصلة الدراسة مع تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية
وأبلغت مصادر ذات صلة "الترا سودان"، أن عددًا من المدارس الخاصة، من ضمنها مدارس "آيفوري" و "يونفيرسال" علقّت الدراسة، وذلك عقب شهرين فقط من العودة للدراسة في أعقاب رفع الحظر الذي كان ساريًا منذ آذار/مارس من العام الجاري، وحتى بدايات تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
اقرأ/ي أيضًا: "حَلاوة مُوْلِد" في السودان
واتجهت كل من مدرسة "إيفوري" و"ليغاسي" بالخرطوم إلى نظام الدراسة عن بعد باستخدام الإنترنت.
ويحذر المجتمع الطبي والصحي العالمي، من موجة ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد، مع بدايات فصل الشتاء هذا العام، كون أن أجواء الشتاء تمثل بيئة جيدة لانتشار الفيروسات التنفسية.
وكانت المدارس الخاصة عادت مبكرًا لمواصلة الدراسة، مع تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية، فبحسب مدرسين، قامت بعض المدارس بتقليص عدد الطلاب في الفصول الدراسية، ليبلغ في بعض المدارس عدد (10) طلاب فقط، مع اتباع إجراءات التعقيم والتباعد الاجتماعي.
وبحسب الجهات الرسمية، فإن عودة الطلاب للدراسة في المدارس الحكومية، من المفترض أن تتم في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
وعلم "الترا سودان" أن من ضمن المدارس التي تم إغلاقها مدرسة يدرس بها أحفاد زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الذي أعلنت أسرته، إصابته بفيروس كورونا نهاية الأسبوع الماضي، لتؤكد في وقت لاحق إصابة عدد من الأفراد من الدوائر المقربة من الإمام ومن أسرة المهدي.

ونفى مجلس الوزراء في الحكومة الانتقالية، عبر الصفحة الرسمية لمكتب رئيس الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، صحة الشائعات التي تداولتها بعض الجهات الإعلامية، حول اتجاه الحكومة نحو الإغلاق الجزئي أو الشامل، بعد تصاعد حالات الإصابة في السودان، والتي بلغت حتى الجمعة الماضية حوالي (14) ألف حالة، متضمنة قرابة (900) حالة وفاة، كان لولاية الخرطوم النصيب الأكبر منها بحوالي (10,000) حالة إصابة من مجمل الإصابات في السودان.
كما أكد الناشط السياسي وأحد العاملين بمكتب رئيس الوزراء، أمجد فريد، عدم وجود أي اتجاه لدى الحكومة الحالية للإغلاق الجزئي أو الشامل.
ويقول الطبيب والناشط في مجال التوعية والتثقيف بجائحة كورونا، محمد قرشي عباس، إنه متفائل بخصوص عدم حدوث انفجار في عدد الحالات في السودان في موسم الشتاء الحالي، لكنه يشدد من ضرورة الاستعداد للأسوأ.
وأجاب قرشي، على سؤال طرحه عليه "الترا سودان"، عن الإجراءات التي من الممكن أن تتبعها الحكومة، في ظل تزايد الحالات لكورونا في السودان، وقال إنها تتمثل في:
تهيئة قدراتنا العلاجية وزيادة طاقتها الاستيعابية بحيث يمكننا تحمل أي تزايد في الحالات على المدى القصير.
تفعيل الاستجابة الوبائية عبر التفاعل السريع مع بلاغات الاشتباه بالمستشفيات والمنازل، وعمل الفحص اللازم ومراقبة عدد الحالات عبر فحوصات عشوائية بالمناطق المختلفة.
عمل إعلامي مكثف يهدف لتعاون مجتمعي بالعزل الذاتي لكل من يصاب بأعراض مرضية، وتشجيع سلوك الوقاية المعروف وزيادة تقبله.
وشدد د. محمد قرشي على عدم الحاجة لأي إغلاق حاليًا، لأن مستوى الإصابات الحالية لا يختلف عما كانت عليه طوال الشهرين الماضيين، بالذات أواخر آب/أغسطس الماضي.
وأضاف أن الانتباه الحالي الذي حازت عليه الجائحة في السودان ناجم عن إصابة شخصيات معروفة على خلفية تصاعد الإصابات عالميًا، مضيفًا أن هذا لا يدل بالضرورة على تزايد فعلي للوباء، لأن نسبة العينات الإيجابية بفحوصات المسافرين وحالات الاشتباه لا تزال بنفس معدلاتها المستقرة.
وكانت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الخرطوم، قد تعهدت في بيان لها، بتطبيق الاشتراطات الصحية للوقاية من جائحة كورونا، بالتزام صارم داخل الجامعة بغية حماية الطلاب وكافة الكوادر العاملة من الموجة الثانية لانتشار الفيروس. الأمر الذي يعني أنه ليس هناك اتجاه لتعليق الدراسة في الجامعة، على الأقل حتى الآن.
اقرأ/ي أيضًا: منظمات وجهود طوعية تضيء مستشفى "قرورة" في ريفي البحر الأحمر بالطاقة الشمسية
ودعت عمادة شؤون الطلاب في بيان لها تلقى "الترا سودان" نسخه منه اليوم الإثنين، الجميع للالتزام بتعقيم الأيدي، ولبس الكمامات، والتباعد الاجتماعي، علاوة على تطبيق توصيات اللجنة الصحية بالجامعة.
سيناريوهات كورونا في السودان تظل مفتوحة على كل الاحتمالات في الأشهر المقبلة
على كلٍ، سيناريوهات كورونا في السودان تظل مفتوحة على كل الاحتمالات في الأشهر القليلة المقبلة، ففي ظل غياب عدد كافٍ من الفحوصات، بالإضافة للوصمة الاجتماعية المرتبطة بالفيروس، مع مشاكل النظام الصحي المتهاوي في البلاد إلى جانب الأزمة الاقتصادية الحادة؛ لا يملك السودانيون الكثير في أيديهم سوى الالتزام بالاحترازات الصحية وإرشادات الخبراء للوقاية من المرض. فالإغلاق الكلي خيار قاسٍ نسبةً للأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية، وهي عوامل تجعل أقرب الخيارات هو خيار الوقاية الفردية والعزل الاختياري، والتبليغ في حال الشعور بالأعراض المرضية للفيروس المستجد المتوقع له معاودة الانتشار بقوة في الشتاء القادم.
اقرأ/ي أيضًا
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.