مع انعدام الخدمات.. مطابخ جماعية تعد إفطار رمضان في شرق النيل
23 مارس 2024
على الرغم من انقطاع جميع الخدمات الأساسية في شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، إلا أن مطبخ مستشفى البان جديد الجماعي لم يتوقف عن تقديم العصيدة بالملاح وعصير الكركدي في إفطار رمضان المجاني الذي تقدمه المطابخ الجماعية التي تقوم على الجهود الشعبية في مناطق الاشتباكات.
في شرق النيل يقدم متطوعو المطابخ الطعام بشكل يومي لآلاف المواطنين في المحلية الواقعة شمال العاصمة الخرطوم
ومنذ اندلاع الحرب نشط شباب الأحياء ولجان المقاومة في تشكيل غرف الطوارئ في مناطق الاشتباكات لتقديم الخدمات الأساسية للسكان العالقين وسط الحرب التي تدور رحاها منذ نيسان/أبريل من العام الماضي. وفي شرق النيل يقدم متطوعو المطابخ الطعام بشكل يومي لآلاف المواطنين في المحلية الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، وذلك عبر المطابخ الجماعية في عموم الأحياء المأهولة بالمدنيين.
رمضان في شرق النيل
وبثت غرفة طوارئ شرق النيل، اليوم السبت، مجموعة من الصور تظهر تقديم الطعام في وجبة الإفطار من مطبخ مستشفى البان جديد، وهي إحدي المستشفيات القليلة التي ما تزال تعمل في عموم العاصمة الخرطوم. ويقدم المطبخ الطعام الذي يعده متطوعو غرفة طوارئ مستشفى البان جديد، وذلك بالرغم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ أيام، وفي ظل انقطاع خدمات المياه، بجانب غياب شبكات الاتصالات المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع في بعض المناطق.
ويعتمد السكان العالقون في مناطق الاشتباكات على التحويلات المالية من الخارج والدعم الذي يقدمه بعض الخيرين والتبرعات لغرف الطوارئ في توفير الوجبات الأساسية، حيث تسببت الحرب في توقف الحياة العامة في المناطق الساخنة وتلك التي ما تزال تشهد مناوشات وتبادل القصف المدفعي بين طرفي النزاع، لا سيما في العاصمة القومية الخرطوم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على محلية شرق النيل بالخرطوم بحري منذ الأيام الأولى للحرب، وكانت تستضيف قياديين بقوات الدعم السريع في الأيام الأولى للحرب. وما تزال محلية شرق النيل تعد إحدى المناطق التي تتركز فيها هذه القوات.
وتقول غرفة طوارئ شرق النيل إنه يستفيد من وجبة الإفطار الجماعي من مطبخ مستشفى البان جديد أكثر من (70) شخصًا يوميًا من متطوعين وكوادر طبية وإدارية وعمالية، بالإضافة للمرضى ومرافقيهم، وعدد من الأسر التي تسكن بالقرب من محيط المستشفى.
ويوجد بمحلية شرق النيل أكثر من (150) من المطابخ التكافلية، وهي ما يعرف محليًا باسم "التكايا" في السودان، وهي قامت عبر جهود أبناء المنطقة ودعم الخيرين منهم. وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إنها تعمل بكل جهد لتوفير وتقديم الدعم اللازم لجميع هذه التكايا والمطابخ حتى لا تتوقف خدماتها خلال هذا الشهر العظيم.
ودعت الغرفة لمواصلة تقديم الدعم والمساهمات المادية والعينية لهذه التكايا والمطابخ التي تعتمد على المساهمات المالية والتبرعات الخيرية وغيرها من المصادر لاستمرار تقديم الخدمة للمواطنين العالقين.
انقطاع جميع الخدمات
ويقيد انقطاع الاتصالات وشبكات الإنترنت المستمر في السودان ملايين الأشخاص من إرسال واستقبال التحويلات المالية، في وقت هم في أمس الحاجة إليها، حيث تعتمد عليها الأسر وغرف الطوارئ والجهات الخيرية في دعم المدنيين في مناطق الحرب والنازحين في دور الإيواء بالمدن الآمنة.
ونجحت شركات اتصالات في استعادة الخدمة بعدد من المناطق في العاصمة والولايات، بما في ذلك مناطق أم درمان التي تقع تحت سيطرة الجيش، ولكن ما تزال محلية شرق النيل خارج التغطية، كما يستمر انقطاع التيار الكهربائي والإمداد المائي منذ خمسة أيام.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل غرفة طوارئ شرق النيل، اليوم السبت، إن انقطاع التيار الكهربائي عن المحلية أدى إلى توقف الطلمبات التي تعمل بالكهرباء لسحب المياه من الآبار، ومع عدم القدرة على توفير الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية اضطر السكان في بعض المناطق إلى سحب المياه من الآبار يدويًا بالطرق البدائية.
وشددت الغرفة على أن انقطاع المياه والكهرباء ضاعف من حِدّة المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة في كل جوانب حياتهم اليومية، حيث يُكابد السكان الآن ويقطعون مسافات طويلة من أجل الحصول على مياه تكفي حاجتهم للشُرب وصنع الطعام.
وقالت إن انقطاع التيار الكهربائي واستمرار توقف شبكات الاتصالات والإنترنت يجعل من الصعوبة بمكان أن تقوم الغرفة بتوفير خدماتها للمواطنين، كما يعرقل ذلك من التواصل مع المتطوعين مقدمي الخدمة بالداخل، مما يزيد من تعقيد الوضع وتأخر تقديم الخدمات لمستحقيها.
ناشدت غرفة طوارئ شرق النيل الجهات المعنية بالسماح للطواقم الهندسية بالتدخل لإصلاح العطل الذي أدى لانقطاع الكهرباء
وناشدت في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، الجهات المعنية بالسماح للطواقم الهندسية بالتدخل لإصلاح العطل الذي أدى لانقطاع الكهرباء، وعدم عرقلة عملهم. كما ناشدت المنظمات المختصة والجهات الخيرية للمساهمة في توفير الوقود لتشغيل طلمبات المياه ليحصل المواطنون على حاجتهم من مياه الشرب.
وجددت غرفة طوارئ شرق النيل المطالبة بضرورة العودة الفورية لشبكات الإتصالات والإنترنت المقطوعة عن أجزاءٍ واسعةٍ من ولاية الخرطوم وعدة مناطق أخرى في السودان، وأكدت أن الحصول على الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصال "هو حقٌ إنساني يجب أن يناله الجميع".
الكلمات المفتاحية

نيالا.. مدينة تخيم عليها أصوات السلاح والقتل
تعيش مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حالة من التدهور الأمني بسبب الاستهداف الذي يتعرض له التجار في الأسواق بغرض نهب الأموال، ما أدى إلى ظهور حركة عكسية لنقل الأنشطة التجارية إلى دول الجوار.

تكايا رمضان في السودان.. موائد الرحمة في زمن الصراع
من بحري إلى أم روابة، ومن القضارف إلى المدن والقرى التي أنهكها النزاع، تتكاتف الأيدي في تكايا رمضان لتوفير وجبات تُشعر الناس بكرامتهم

بالدفوف والطبول.. المسحراتية في كسلا يعودون إلى الشوارع
بالطرق على الدفوف والطبول، يطوف شبان من حي الميرغنية بمدينة كسلا شوارع الأحياء. ويعتقد مواطنون أن إحياء ظاهرة المسحراتي من الأمور التي تمنح الأمل بوجود حياة مغايرة للمجتمعات.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.