على شاشة مركز "سوباجو".. رحلة مواطني منطقة المناصير مع الموت
15 يناير 2023
من لم يتابع رحلة مواطني منطقة المناصير مع الموت، سيستطيع الإلمام بالأحداث التي لازمت سكان هذه المنطقة الواقعة شمال السودان جراء إنشاء سد مروي منذ العام 2006، وذلك في الفيلم الوثائقي الذي عُرض في "مركز سوباجو" مساء السبت بضاحية الرياض شرق العاصمة.
فقد المهجرون من المناصير أدوات الإنتاج التقليدية قرب النهر ولم يعوضوا بالدوافع الاقتصادية التي تجعلهم يتناغمون مع المنطقة الجديدة
وانعكس تأثير بناء سد مروي شمال السودان على تهجير (50) ألف شخص من مناطق المناصير حول بحيرة السد، ومن مجتمعات كانت في غاية الاعتماد على أدوات الإنتاج التقليدية وفق عمل تكافلي، ثم تحولت إلى مجموعات تقاوم قسوة الحياة والطبيعة والتهميش الحكومي بعد التهجير.
وعرض مركز "سوباجو" بضاحية الرياض شرق العاصمة فيلمًا وثائقيًا مساء السبت استعرض فيه معاناة مواطني منطقة المناصير المهجرين، وبينما شيد نظام الإنقاذ المخلوع القرى والمجمعات السكنية في محلية الفداء شمال مدينة أبو حمد، إلا أنها في نظرهم "مجرد مبان تفتقر للروح".
قال حسن الصادق الرجل الخمسيني في مقابلة مع صُناع الفلم، إن تهجير مواطني منطقة المناصير المناصير أدى إلى فقدانهم المناطق الخضراء حول النيل، ولم يعد بإمكانه أن يذهب إلى النهر للاستحمام عندما يشعر أنه بحاجة إلى ذلك.
ويقول المهجرون قسرًا بسبب سد مروي في ولاية نهر النيل، إن النظام البائد لم يشاورهم ورفض التعامل مع لجنة سكان المنطقة المتضررة، وفرض عليهم مناطق غير مألوفة.

ويرغب هؤلاء السكان الذين يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية في تعويضات اجتماعية واقتصادية جراء التهجير القسري الذي أثر سلبًا على حياتهم، وبدد آمال نحو خمسين ألف شخص.
تلوح وسط الصحراء مبانٍ يقيم فيها آلاف المتأثرين بسد مروي، وتنتشر الطرق المتفرعة في الرمال لانقطاع الأسفلت. وفي ظروف طبيعية قاسية يركض الأطفال بحثاً عن حياة قد تليق بهم وسط هذا الإحباط.
فقد المهجرون منطقة طولها نحو (150) كيلومترًا تقع على تخوم نهر النيل بسبب غمر المياه حينما جرى تدشين سد مروي في العام 2008، ومن هناك بدأت مأساة السكان مع وضع بالغ التعقيد يستمر حتى اليوم مع تدهور إيقاع الحياة بسبب الضغوط الاقتصادية وفقدان أدوات الإنتاج التقليدية.
من النهر ترتفع المياه إلى القنوات بواسطة ماكينة تعمل بوقود الجازولين لري أشجار النخيل والخضروات التي تعتني بها النساء قرب الجروف، ورغم التكلفة العالية إلا أن روح المقاومة لا تزال تدب في نفوسهم.
الكلمات المفتاحية

الدراما السودانية في رمضان.. "سمفونية القتل والتشريد"
تسعى الدراما السودانية في رمضان 2025، للمّ شمل السودانيين في مناطق النزوح واللجوء عن طريق تقديم أعمال تعكس الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد، بعد أن غطت نيران الحرب على حياة المواطنين وأصبح العنوان الأبرز هو القتل والتشريد.

معرض كتاب مصغر للمؤلفات السودانية بدار تجمع الفنانين في القاهرة
أعلنت مجموعة من دور النشر السودانية عن إقامة معرض كتاب مصغر للناشرين والكتاب السودانيين في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الفترة من "10 إلى 17" من شهر رمضان المكرم.

"مذكرات جثة منتفخة بالحياة" نصوص قصصية تنبش في أعماق الحرب
عن "دار زهرات البيدر للنشر" وتنسيق وإشراف منصة "منتدى السرد والنقد"، صدرت المجموعة القصصية "مذكرات جثة منتفخة بالحياة"، ويضم الكتاب خمس نصوص عن الحرب، لنخبة من كُتاب وكاتبات القصة، مصحوبة بدراسات نقدية من أقلام مُفكرة.

أسئلة حارقة: ثلاث روايات تناولت الحروب في السودان
الحرب واحدة من الموضوعات الرئيسية التي اشتغلت عليها الرواية السودانية، لاسيما كُتاب ما بعد "الجيل التسعيني"، الجيل الذي تزامن اشتغاله بالسرد مع اتساع رقعة الحروب في السودان، وتأزم الأوضاع عامة في البلاد، قبل أن تصل مرحلة الانفجار الكبير في حرب الخامس عشر من أبريل 2023.

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.